الفيلم مبني على قصة حقيقية، الفكرة الأساسية (دون حرق) متهم مشهور بسمعته السيئة يٌحكم عليه بالإعدام لتورطه في حادث حريق مؤلم، ليجد نفسه أمام جمع من الشهود ومن بينهم زوجته ويؤكدون أنه من افتعل الحريق دون التوغل في دراسة الحقائق، ولكن فقط بناءً على السمعة وبعض الأدلة غير الكافية.

ما أجده مثيرًا في هذا الفيلم، هو أن الناس قد تحكم مسبقًا على شخص ما بارتكابه أي فعل شنيع، وذلك استنادًا على عنصريتهم الشخصية أو تحيزهم لبعض الآراء، غير مهتمين بأن حكمًا واحدًا كفيلًا بضياع حياة شخص ما!

قرأت مساهمة سابقة هنا تتحدث عن أهمية بناء السمعة وكيف تؤثر على صاحبها، ولكن هل يٌمكن للسمعة وحدها أن تكون مسألة حياة أو موت؟

فمثلًا نرى دائمًا أفكارًا نمطية عن أن الفقير يمكنه أن يسرق أو يقتل بسهولة أكثر من الشخص الميسور الحال، استنادًا لكون الفقير بيئته قد تشجعه على سلك أسوأ الدروب، في حين أنه في الواقع نرى العديد من الأغنياء متورطون في قضايا أبشع مما يمكن أن نتخيلها، وما يحميهم هو صورتهم الذاتية وما يظهرونه للمجتمع من حقيقة زائفة ولكنها ترفع عنهم أي شكوك بل على العكس تضعهم في مكانة العظماء، وخير مثال على ذلك هو جيفري إبستين وزوجته وقضيتهم المشهورة، فهل كان للناس من توقع أمر كهذا بناءً على سمعته اللامعة والتي لا يشوبها شيء؟