فيلم Forrest Gump إنتاج سنة 1994

إخراج روبرت زيميكس

سيناريو إيريك روث ومقتبس عن رواية تحمل نفس الإسم للكاتب وينستون جروم .

مُلخص الأحداث :

. يقص فورست جامب (توم هانكس) الذي يعاني من ضعف الذكاء مما يجعل الآخرين يصفونه بالغبي قصة حياته لبعض الغرباء الذين يشاركونه الجلوس بمحطة انتظار الحافلات، ويستعرض فورست جميع تفاصيل حياته منذ الصغر مرورًا بالالتحاق بالمدرسة الثانوية والجامعة وفترة التحاقه بالجيش وقصة حبه لجيني كوران (روبن رايت) .

الأفكار الرئيسية :

. يناقش الفيلم عدة قضايا بارزة على رأسها قضية التنمر والسخرية والتقليل من شأن الآخرين وقدراتهم وقد تم إستعراض ذلك منذ المشهد الأول بشكل مميز، سواء أكان ذلك بسخرية المغني ألفيس بريسلي (بيتر دوبسون) الذي كان يقطن بمنزلهم خلال أحد عروضه من طريقة رقصه وكذلك التنمر الذي تعرض له في كثير من الأحيان سواء بقول أو بفعل .

. أحد القضايا الذي إستعرضها الفيلم بشكل قصير ومقتطب رغم أنها كانت تحتاج لمساحة أكبر هي قضية التحرش بالأطفال وكيف يكون لها آثار مدمرة على حياتهم وكيف لها أن تدفع بعضهم حتى للإنتحار.

. ولكن لأن للعملة شقين كان الشق الإيجابي بارزًا كذلك بداية من دعم الأم لفوريست وتأكيدها أنه لا يقل شيئًا عن الآخرين وسعيها لينضم للمدرسة ويصبح كبقية الأطفال، وكذلك المعاملة الحسنة وتقبله من جانب جيني وبنجامين بابا في ظل رفض الآخرين عند صعود حافلتي المدرسة والجيش، هذه المشاهد رغم أنها ليست بالطويلة إلا أنها حملت كم هائل من مشاعر الثقة والحب والدعم الصادقة والجميلة.

. الركض كان له دورًا رائعًا بالقصة وتم إستخدامه بشكل جيد، فمثلًا بالمشاهد الأولى شاهدنا فوريست يركض هربًا من التنمر ومن ثم شاهدناه يركض ليساعد فريقه بمباريات كرة القدم الأمريكية ولكن همه الوحيد في الحالتين هو النجاة سواء من التنمر أو من إعاقة الخصوم، ولكن يظل الجزء الأبرز حينما كان يركض حاملًا زملائه في فيتنام لأن في هذه المشاهد تأكيدًا على أن الشجاعة ومساعدة الآخرين ليست غبائًا كما يدعي البعض بل أن الغباء أن تترك من يحتاجك وتختار أن تكون جبانًا لتنجو بحياتك .

.أحيانا كثيرة قلل الآخرين من شأن فوريست جامب ولكنه رغم كل شئ لم يلقي لهم بالًا أبدًا، وبالنسبة لي هذه هي الرسالة الأعظم بهذا العمل، فلو لم يستمع فوريست لكلمات أمه التي تدعوه للتحرك من أمام شاشة أحد المحلات حيث كان بريسلي يسخر منه ولم يعبئ لما يحدث من حوله بعد ذلك فربما لم يكن ليواصل رحلته ولا تذوق طعم النجاح .

في الختام سؤالي لكم .. لماذا بإعتقادكم يقوم البعض بالتنمر والسخرية من الآخرين والتقليل من قدراتهم ؟؟؟