الفيلم الكوري، وواحد من أغرب الأفلام التي يمكنك مشاهدتها، على الرغم من بساطة قصته، تبدأ مع شاب كوري بسيط يعمل بجد واجتهاد كونه من طبقة فقيرة، ويجمعه القدر مع صديقة لم يلتقيا منذ سنوات، ويسير الأمر بسلاسة حتى تعرفه تلك الفتاة على صديقها الجديد، شاب فاحش الثراء وهادئ الطباع لحد مرعب، ومن هنا تنطلق الأحداث من وجهة نظر بطلنا الذي يشعر بالشك يراوده حول ذلك الرجل.

رغم أن نهاية الفيلم أقرب لأن تكون طبيعية، لكن الساحر فيها - وبدون حرق - أنك لا تتأكد من أي شيء، فلا تتأكد من وجهة نظر بطلنا في الرجل الغريب، أو أن الرجل الغريب قد فعل ما يظن بطلنا أنه فعل، وعلى الرغم من ذلك نرى إلى أي حد دموي آلت إليه الأمور.

وهو ما جعلني أفكر، الشك هو آلية تخطيء ولكن أحيانًا يتجاوز ذلك الحد ليصبح هوس ومرض، قادر على جعلنا نتخذ قرارات متطرفة ليست من طبعنا، تحدث الفيلسوف كارل يونغ عن أثر الشك المستمر على الإنسان، موضحًا أنه قادر على تقسيمه داخليًا، ويجعله منفصل عن ذاته، والقرارات التي يأخذها تصبح لا تعبر عنه.

كيف جعلك الشك تتخذ قرارات غير حكيمة من قبل؟