نسمع دوما عن إدمان الكافيين، كلمة إدمان هنا تعني اعتيادًا بشكل أكبر وليس كإدمان المخدرات والكحولات مثلًا، جميعنا نحب تناول كوب من القهوة أو الشاي صباحًا قبل ذهابنا للعمل، ولكن أسئلة مهمة يجب طرحها، كم كوبًا نتناوله يوميًا؟ وما هو موعد نومنا؟
بالنسبة للسؤال الأول، طبقًا للدراسات العلمية، فأكثر كمية مسموحًا بها من الكافيين هي 400 مجم يوميًا، أي ما يعادل 3-4 أكواب على الأكثر، ويفضل تناول أول كوب بعد الاستيقاظ بساعة أو ساعة ونصف لأن ذلك يمد فترة الشعور باليقظة لمدة أطول. أما بالنسبة للسؤال الثاني، لماذا يجب أن نكون محددين في معرفة موعد النوم؟ لأن الفترة التي تسبق هذا الموعد ب 8 ساعات تقريبًا يجب أن نمتنع فيها تمامًا عن تناول أي كافيين، وذلك لأنه يؤثر على عمق النوم وجودته، بمعنى أن البعض قد يقول "أنا أشرب القهوة وأنام فورًا" بالطبع ذلك يعزو لفكرة اعتياد العقل عليها، لكن هل يحظى بنوم حقيقي فعلًا؟ الإجابة هي لا، بل يستيقظ في الدائرة المفرغة من الشعور بالتعب والنعاس والرغبة في شرب 2-3 أكواب في الصباح فقط!
هناك أمر آخر غاية في الأهمية، الغرض من تناول الكافيين هو مساعدة الجسم على التحفيز والاستيقاظ لفترة زمنية أطول، وليس الاعتماد عليه فقط لإنجاز المهمات، بمعنى أنه في حالة عدم تناول الكافيين يشعر الشخص بعجز تام وتوتر وضغط وأنه في حالة من العصبية طوال الوقت، ولا يستطيع إنجاز أي شيء، وهذه هي إحدى مساوئ الاعتماد على الكافيين بشكل مفرط.
كيف تتعاملون مع مرحلة اعتياد الكافيين؟ وهل تشعرون بالانزعاج أو الأرق في حالة عدم تناوله في أي وقت؟
التعليقات