كيف نتعامل مع الاختفاء المفاجئ للعلاقات؟

هناك نوعين من الاختفاء يا رغدة:

الأول caving أو التكهف، وهو اختفاء صحي، يعمل فيه الشخص المختفي وقتها على إعادة ترتيب دماغه وأخذ استراحة، وشحن طاقته بهدف العودة بحماس لعلاقته ويواصل كأنه لم ينقطع، ولتحنب أي تبعات سلبية لهذا النوع من الاختفاء، على الطرفين أن يتفقا على السلوك الأمثل لاعتماده عند رغبة أحدهما بالانعزال لفترة، هذا يترك شعور بالأمان لدى الطرف الآخر ويخفف حدة التساؤلات ويجنبه الشعور بالذنب.

الثاني ghosting وهذا هو التلاعب بعينه، يتدخل الشخص في حياة طرف آخر ويملأ عليه حياته ويقطع الوعود بتوحيد القطرين وتخليص كوكب الأرض من مشاكله ثم يختفي تمامًا دون سابق إنذار، ثم يعود ويبدأ من الصفر، يختفي بلا هدف ويعود بلا عذر، وهذا غير صحي ونذير واضح بعدم تكافؤ العلاقة.

- أحيانًا يفعل الشخص هذا لأنه حاول مرارًا وتكرارًا تغيير صفة ما في الطرف الآخر، والأمر لا يفلح؛ فيكون الاختفاء هو تعبير عن استسلامه.

في حقيقة الأمر لا يحق لأي شخص أن يختفي فجأة بدون مقدمات من حياة شريكه أو صديقه وكما وضحت @Fatema_Alzahra أنواع الإختفاء فأنا هنا أتحدث عن النوع الثاني "Ghosting"، إنه أمر صعب للغاية وخصوصًا في العلاقات الإعتمادية بعض الشئ، يؤدي ذلك إلى إيذاء الطرف الآخر وتدميره نفسيًا.

إتباع هذا الأسلوب لا يحق أبدًا لأي شخص اتباعه في إنهاء العلاقات لأنه سام بكل تأكيد .. يجب أن يؤول الأمر في النهاية إلى المصارحة وإبداء الأسباب وليس اتباع هذا النهج .. لماذا قد تجعل شخص يسأل نفسه يوميًا .. "بماذا أخطأت؟ .. هل قصرت في شئ في هذه العلاقة؟" .. وأسئلة من هذا القبيل، سيعاني الفرد فترة لا بأس بها لذلك علينا التوعية أنه لا يمكن اتخاذ هذا الأسلوب أبدًا ولا أتحدث عن العلاقات العاطفية فقط بل جميع العلاقات الحقيقية.

إجابة ذلك لسؤال تعتمد علة نوعية تلك العلاقات وجذريتها في حياتنا. وكلما كنا منغمسين أكثر في تلك العلاقات كلما كان التعامل مع تلك المشكلة أصعب. قد تشعر بالصدمة والحزن والغضب عندما تواجه اختفاءً مفاجئًا في العلاقة. لكن يجب عليك أن تسمح لنفسك بالشعور بهذه المشاعر وأن تقبلها بدلاً من قمعها. السماح للمشاعر بالتعبير والتجهيز يمكن أن يساعدك في التعامل معها بشكل صحيح. قد يكون هناك أسباب خاصة وشخصية لاختفاء الشخص الآخر، وقد لا يكون لها علاقة بك شخصيًا. قبل أن تستنتج أو تحكم، حاول تواصل المحادثة والتفاهم من خلال الاتصال بالشخص الآخر بطرق ملائمة. ولا تتردد في طلب الدعم من الأصدقاء والعائلة المقربة خلال هذه الفترة الصعبة. قد يساعدك الحديث مع أشخاص آخرين على تخفيف الضغط العاطفي والحصول على منظورات مختلفة.

بعد فترة من العلاقات غير المناسبة، وبعد أن عانيتُ من الانطوائيّة المفرطة في فترة المراهقة نتيجة لمثل هذه العلاقات، اتخذتُ قرارًا لم أرجع فيه حتّى الآن. وهو عدم السير من طريقٍ سرتُ فيه من قبل ولم أكمله للنهاية. إن مثل هذه المشكلات قد تحدث لنا مع أي شخص، أيًّا كان مدى قربه لنا. الأهم هنا أن نتمسّك بالتقبّل، مهما كانت درجة ارتباطنا بهذا الشخص ورغبتنا في البقاء بجانبه أو البقاء على علاقة به. يجب أن نتقبّل الأمر بنضجٍ، وبدرجة من الصرامة تحمينا منه إذا ما قرّر العدول عن قراره مرّةً إن اكتشف أنه كان على خطأ.

حصلت معي مرّة واحد قبل الأن وكانت تجربة صعبة جداً، قد يكون التعامل مع الاختفاء المفاجئ للعلاقات أمراً صعباً للغاية، قد يكون من الصعب فهم سبب اختفاء شخص ما وقد يكون من الصعب المضي في الحياة فعلاً بعد ذلك ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنّهُ لا يوجد أساليب لكي نتعامل مع هذا الأمر، أنا أنصح من واقع تجربتي الشخصية، أن نسمح لأنفسنا بالحزن، هذا الأمر يخاف منه الناس وهو شيء يجب أن يحصل دائماً، من المهم أن نسمح لنفسنا بالشعور بألم فقدان العلاقة، لا يجب علينا أن نحاول كبح جماح مشاعرنا أو التظاهر بأننا لا نتأذّى، هذا كتمان لا صبر وقد يؤذي فعلاً. يجب فوراً أيضاً أن نتذكّر أهميّة أنفسنا، أن نركّز على أنفسنا، هذا هو الوقت المناسب للتركيز على احتياجاتنا وسعادتنا، لذلك أنصح بأن نفعل الأشياء التي تجعلنا سعداء، أن نُعد قائمة لتلك النشاطات حتى ولو كنّا نبكي أثناءها، هذا سيجعلنا نشعر بالتجربة وتمرّ أخف على قلوبنا.

مرحبا ..

واجهته مرارا

لكن أنا تعلمت كيفية التأقلم مع الأمر وتجاوزه

حيث لاشيء يدوم للأبد ، فعاجلا أم اجلا .. سيختفي أحدنا

إما بسبب ظروف قاهرة كالوفاة ، أو أنه قرر الإبتعاد من تلقاء نفسه وإن كانت العلامات لاتشير لذلك

اختفت حبيبتي وهي تقولُ لي ظهرَ ذاك اليوم: أنا أحبّك، أنت نور بصري، أنت عيني التي أرى بها الدنيا!

وهي لا تردُّ على رسائلي منذ فترة، اتصلتُ مرة فردّت امها ووبختني، والموضوع هو من "الظروف الخارجية" التي تحدّث عنها.

امها لا تريدُ كلاما قبل العقد الشرعي، وانا تحدثت مع امها مرارا وتكرارا اني سافعل هذا بعد فترة وجيزة، واهلي يدرون وينوون، والان لا ادري هل تريدني الفتاة بعد الان، ام كان هذا الاختفاء قسرا.

الخير فيما يقدّره الله.

في تجربتي الشخصية، سبق لي أن اختفى شخص مقرب من حياتي فجأة، وتبين فيما بعد أنه قرر الابتعاد بسبب مشاكل شخصية كان يواجهها. وعلى الرغم من أن الأمر كان مؤلمًا للغاية بالنسبة لي، إلا أنني قررت أن أحترم قراره وأعطيه المسافة التي يحتاجها.

وبشكل عام، يمكن التعامل مع الاختفاء المفاجئ لعلاقة عن طريق:

• البحث عن السبب الحقيقي للاختفاء، فهذا يمكن أن يساعد في فهم الأمر بشكل أفضل.
• إعطاء المسافة اللازمة للطرف الآخر، وعدم الضغط عليه للعودة إذا لم يكن يريد ذلك.
• البحث عن الدعم والمساعدة من الأصدقاء والعائلة، فهذا يمكن أن يساعد في التغلب على الصعوبات التي يمكن مواجهتها في هذه الفترة الصعبة.
• العمل على إصلاح العلاقات الأخرى، والتركيز على الأشياء الإيجابية في الحياة.
• الحرص على عدم الانغماس في الشعور بالحزن والخيبة، والعمل على تحقيق الأهداف والأحلام الشخصية.
• إذا كان الطرف الآخر يريد العودة، فعلينا التأكد من أن الأمور ستتحسن في المستقبل، وعدم السماح لهذا الاختفاء المفاجئ بتكرار نفسه مرة أخرى.

في النهاية، يجب علينا أن نتذكر أن الاختفاء المفاجئ لعلاقة ليس شيئًا يحدث فقط لنا، وأنه يمكن التغلب عليه بالتعامل بحكمة وبصبر وإيجابية.