كمستهلكين أغلبنا إن لم يكن كلنا يرى بأن المعلومات الغذائية على قوائم الطعام التي تضم تركيبة الطعام من سعرات حرارية ومعادن ودهون وفيتامينات وبروتينات وما إلى ذلك هدفها التوعية الصحية، لكن ماذا إن قلت العكس تمامًا وخاصًة في مسألة السعرات الحرارية!

ف مثلا مؤخرًا صدرت دراسة حديثة نسفت ما كنا نعتقده وما نؤمن به حول أهمية القوائم الغذائية ، فالدراسة التي أجرتها المكتبة الوطنية الأميركية للطب أفادت بأنّ ثمة علاقة طردية بين البطاقة الغذائية (Food Label) أو المعلومات الغذائية المكتوبة كعدد السعرات الحرارية وبين اضطرابات الاكل. فمثلا عندما يقرأ المستهلك المصاب بفقدان الشهية على البطاقة الغذائية للمنتج الذي يود شرائه قد يجعله يطلب طعاما أقل من اللازم، أما الشخص المصاب بالشره تجده يطلب طعاما أكثر. لهذا طالب الكثير من المشاركين في الدراسة بإزالة البطاقة أو على الأقل بعض المعلومات بها.

الامر ليس وليد اللحظة، فمثلا قبل سنوات وتقريبًا في عام 2008، قامت جامعة هارفارد الأميركية بإزالة ملصقات التغذية من قاعات الطعام وذلك بعد شكوى الطلاب كونها تترك أثر سيء عليهم كما يقولون.

عمومًا وبعيدًا عن مسالة اضطرابات الاكل وبعيدًا عن الدراسة؛ من سيكلف نفسه عناءً ويقرأ المعلومات الغذائية- ربما هما قلة- فمثلا ثلثي الشباب في مقاطعة أمريكية لا يقرؤونها. ناهيك بأنها المعلومات تُطبع بخط صغير قد لا يراه البعض، والأهم من ذلك أننا قد نحتاج إلى درجة علمية في الكمياء لفهم مكوناتها. وهذا يجعلنا مقتنعين تمامًا بأن المعلومات المكتوبة على قوائم الأطعمة قد لا تكون ضرورية، وبعيدة كل البعد عن أنها قد تساهم في التوعية الصحية.

وأنت، ما رأيك في الدراسة؟ هل تهتم بقراءة معلومات السعرات في قوائم الطعام؟