درست منذ أكثر من عشر سنوات حديث شريف للنبي "صلى الله عليه وسلم" يقول فيه (قيلوا فإن الشياطين لا تقيل). فهمت شرحه ومدى أهمية القيلولة، ولكن منذ أيام وجدت دراسة حديثة أجريت على بعض الأشخاص تشير إلى إمكانية الإصابة بالزهايمر وخفض معدل الإدراك نتيجة الحصول على قيلولة يومية. واليوم جئت لأوضح مفهوم القيلولة وأنواعها المختلفة، وكيف يمكننا جعلها فترة قصيرة مثالية؟
أنواع القيلولة
القيلولة كما نعرف هي الفترة القصيرة التي ينامها الشخص خلال ساعات النهار، ولكن قسمها العلماء إلى عدة أقسام بناء على الفائدة المرجوة منها، وهذه الأنواع كالآتي:
- قيلولة أساسية، وهي التي ينصح بها بعض الأطباء حينما نمرض، إذ تعد هذه القيلولة من إحدى أسباب التعافي.
- قيلولة التعويض، ويقوم بها الكثير منا لتعويض سهره في اليوم السابق وتعويض نقص النوم.
- قيلولة الإشباع، ويختص هذا النوع بالأطفال لأنهم يحتاجون إلى وقت نوم أكثر من البالغين.
- قيلولة الرغبة والاسترخاء، وهي نوع خاص بتجربة القيلولة من أجل الحصول على بعض الاسترخاء وتحسين الكفاءة الإنتاجية والحالة المزاجية العامة.
- قيلولة وقائية، ويمكنني تمثيل هذه القيلولة بقيلولة المناوبين. أي يشخص يعمل في نوبة ليلية سواء كان طبيبًا أو حارسًا وغيرهما يميل إلى أخذ قيلولة قبل وردية عمله وأثنائها إن أمكن.
لنستمر في الحديث حول أنواع القيلولة ولكن حان الوقت لتقسيمها حسب الفائدة المرجوة:
- قيلولة تعزيز الطاقة، ومدتها من 10 إلى 15 دقيقة أثناء الظهيرة.
- قيلولة الخمول، وهي قيلولة تبلغ مدتها 30 دقيقة ونستيقظ ونحن نشعر بالدوار والخمول، ولذا اطلق عليها خمول النوم. هل تتذكر حينما غفوت لنصف ساعة في وقت العصر واستيقظت وأنت مرهق؟ هذه هي قيلولة الخمول!
- قيلولة الساعة، وتبلغ مدتها 60 دقيقة وهي مهمة جدًا لمن يريد تذكر أمر ما، أو الاستعداد للامتحان.
- قيلولة حركة العين السريعة، وهي قيلولة طويلة تصل مدتها حوالي ساعة ونصف، والغرض منها هو الوصول إلى مرحلة النوم العميق.
بعد أن تعرفنا على أنواع القيلولة، أي تلك الأنواع جربتموها من قبل وإلى أي نوع تميلون؟
هناك دراسة أجريت على أكثر من ألف شخص فوق عمر 80 تقريبًا، وتم تتبع حركة نومهم أثناء القيلولة والآثار الناتجة عن ذلك فوجدوا أن بعضهم أصبح لديهم ضعف إدراكي والبعض الآخر وبنسبة قليلة بدأ يعاني من الزهايمر.
فبرأيكم هل تؤثر القيلولة بالسلب أم الإيجاب، أم أنها تعتمد على عمر الشخص؟
التعليقات