قرأت مؤخرًا عن مجموعة من الشركات تخصص غرفًا مجهزة للموظفين للحصول على قيلولة إلزامية يوميًا في فترات الظهر، لا تتعدى مدتها ال 15-30 دقيقة على الأكثر. الأمر هنا ليس نوعًا من الرفاهية بل هدفه تحسين قدرة الموظف على العمل بشكل أفضل. مثلًا من يعملون بنظام الشيفتات أو لديهم وظائف تحتاج للاستيقاظ لعدة ساعات طويلة، هؤلاء لا يمكن أبدًا أن يستمروا بنفس التركيز لمدة طويلة، بل قد تزداد عوامل الخطر في حالات تجنب أخذ قيلولة قصيرة!
علميًا، عندما نستيقظ صباحًا، تبدأ مادة "الأدينوسين" في التراكم على مدار الساعات اللاحقة حتى تأتي فترة الظهر مثلًا، هنا يكون الوقت مناسبًا جدًا لأخذ تلك القيلولة، على أن تكون ما بين 10-20 دقيقة (وفقًا لما وضحته وكالة ناسا)، والهدف منها هو استعادة النشاط، اليقظة، قدرات الذاكرة ومعالجة ما يصل للمخ من المعلومات، وأخيرًا سرعة البديهة، في حين أنه في حالة التعب الشديد يمكن أن تكون المدة من بين 60-90 دقيقة (دورة نوم كاملة)، ولكن إن كنت قد حصلت على نوم كافِ ليلًا، فأفضل مدة هي ما بين 10-20 دقيقة، فكيف هي تجاربكم مع أخذ قيلولة يومية وتأثيرها على إبداعكم وإنتاجيتكم؟
التعليقات