إلى أي مدى مقبول من الأطباء أن يرفضوا تقديم المساعدة بناء على معتقداتهم الشخصية؟

أتفق مع حق الجميع في اختيار ما يناسبهم واحترام اختياراتهم حتى لو تتعارض مع أرائي ومعتقداتي لذلك احترم قرارت هؤلاء الأطباء بشرط أن الأمر ليس ضمن الطواريء

فمثلا إذا حضر للمشفى مريض في حالة حرجة فهنا لا نسأل هل هو رجل أو امرأة وهل نعالجه ام لا هنا تسقط كل الأراء ويجب معالجة المريض ومما رأيت خلال عملي فبعض السيدات هي من تفضل التعامل مع طبيبة خصوصا في حالات الحمل والولادة ولهم كل الإحترام وليس العكس حتى الأطباء الملتزمين دينيا فترافقهم ممرضة في الكشف تجنبا لما يروه احتمال وجود شبهة

فلم أقابل الطبيبة أو الطبيب الذين يشترطون التعامل مع جنسهم فقط

دائما ما أجد العكس بأن المريض يفضل أن يكون الطبيب ذكر أو أنثى وليس الطبيب هو الذي يفاضل على من يتعامل معه فالطب مهنة لا يوجد فيه مفاضلة من نظرة الطبيب فالجميع في نظره شيء واحد.

اعتقد انه من حق الطبيب أن يرفض تقديم الخدمة في حالات تتعارض مع مبادئه الأخلاقية أو الدينية، مثل الإجهاض حتى و إن كان ملزم بذلك فالأمور الدينية لا يمكن مقارنتها مع الأمور الدنيوية، اما في حالة التمييز فهذا امر خاطئ فعلا الا اذا كان هناك سبب طبي مقبول يبرر ذلك.

لامشكلة

فليس هناك علاقة شخصية بين المريض والطبيب

على أن يتم الحفاظ على حقوق الطرفين

أعتقد أن من حق الطبيب أن يرفض تقديم الخدمة في بعض الحالات، ولكن فقط إذا كان هذا الرفض مبررًا وأخلاقيًا. على سبيل المثال، إذا كان الطبيب يعتقد أن تقديم الخدمة سيضر بمريضه أو بشخص آخر، أو إذا كان الطبيب غير مؤهل أو غير قادر على تقديم الخدمة بشكل صحيح.

في حالة العيادات التي تقدم خدمة مخصصة فقط للنساء، أعتقد أن هذا الرفض غير مبرر وغير أخلاقي. أولاً، لا يوجد دليل علمي يثبت أن الطبيبة ستكون أقل كفاءة أو أقل قدرة على تقديم الرعاية الطبية للرجال. ثانيًا، يحرم هذا الرفض الرجال من حقهم في الحصول على الرعاية الطبية، وهو حق أساسي من حقوق الإنسان.

بالطبع، هناك حالات أخرى يمكن أن يكون فيها رفض الطبيب تقديم الخدمة مبررًا. على سبيل المثال، إذا كان الطبيب يعتقد أن المريض يعاني من اضطراب عقلي خطير قد يشكل خطرًا على نفسه أو على الآخرين، فقد يرفض تقديم الخدمة حتى يتمكن المريض من الحصول على المساعدة اللازمة.

بشكل عام، أعتقد أن من المهم أن يكون هناك توازن بين حقوق الأطباء وحقوق المرضى. يجب أن يتمتع الأطباء بقدر معين من الحرية في ممارسة مهنتهم، ولكن يجب عليهم أيضًا الالتزام بمعايير الأخلاق المهنية.