في الأعمال عامة، و في العمل الحر بشكل خاص، هنالك دائما هامش للتجربة. تتحكم في هذا الهامش سياقات سوسيولوجية، و سيكولوجية، و ثقافية مختلفة.
تجربة الثقة واحدة من التجارب الأساسية في العمل الحر، رغم أنها سيف دو حدين، إلا أن توظيف الذكاء الاجتماعي و العاطفي في التعامل معها، يعتبر أمرا ضروريا لنجاحها.
في هذا الصدد، قد يطلب منك عميل ما، قد لا تعرفه بشكل مطلق أن تقوم بإنجاز خدمة. ثم يخبرك فيما بعد بان الأداء لن يكون الآن، كل ما عليك في هذه الحال. هو قراءة الواقع، و الأبعاد، و السياق، و المتغيرات الخاص بك( طبيعة العمل، صعوبته، نوعية العميل، بروفايل العميل، إنجازته، فراغك...) .
من هنا تأتي قراراتك، و منها تستمد تجاربك المستقبلية. و في جميع الحالات، سواء كان العميل في محل ثقتك أو خالف ذلك، فأنت رابح، لأن الخسارة في بعض الأحيان ربح أيضا، قد لا يكون ربحا ماديا بالضرورة، لكنه ربح فكري سيساعدك على تكوين ذاتك و تنمية مهاراتك و كفاياتك.
عليك في بعض الأحيان أن تغير نظرتك لعملك، فما لا يأتي بالتجربة، يأتي بمزيد من التجربة.
بالنسبة لكم، ما تجاربكم في هذا السياق. و كيف يكون تعاملكم مع هذه الحالات؟
التعليقات