يعمل صديق لي في مجال العمل العمل في البرمجة في شركة في أحد دول الخليج، ويعمل فيها منذ أربع سنوات تقريبًا، وكان من المفترض أن يزيد الراتب بنسبة معينة كل عام، المهم أنه ومع تقدم الوقت، بدأت المشاكل الاقتصادية في مصر وبدأت العملة تنهار بسرعة أمام الدولار، المهم مر الوقت وبدأت الشركة برفع الرواتب الخاصة بالموظفين، كان صديقي ينتظر دوره لكنه لم يأتي، في النهاية تحدث مع صاحب الشركة بصراحة ووضوح، وأخبره بأنه يريد أن يحصل على زيادة في مرتبه، لكنه تفاجئ بالرد وهو أن المبلغ الذي يأخذه أصبح ضخمًا بالنسبة لظروف البلاد الحالية، خصوصًا وأنه يأخذ راتبه بالدولار، فالمرتب المتفق عليه والدولار بـ 18 جنيه، ليس هو نفسه والدولار قد تجاوز الـ 60 جنيهًا في السوق السوداء.
المشكلة أن هذه ليست مشكلة صديقي فحسب، فالكثير من أصحاب المشاريع، يتحدثون ويتفاوضون عن المرتب، لا من حيث أسعار الوظيفة والأرقام المعروفة والمتفق عليها، بل حسب ظروف دولة المستقل الاقتصادية، والحقيقة أن الموضوع هنا لا يصبح تفاوض احترافي على العمل، بل مِنة يعطيها صاحب العمل للمستقل وتتغير بتغير ظروفه.
ومع زيادة المشكلة الاقتصادية في مصر تبدأ هذه المشكلة بالوضوح حيث أصبح الكثير من أصحاب المشاريع يشعرون أن المبلغ الذي يدفعونه قد أصبح ضخمًا، مع أن الأمر ببعض التحليل المنطقي سنعرف أنه هو هو، والتضخم يأكل التغير، والمبلغ الكبير كالصغير قبل عام.
التعليقات