في عالم اليوم المليء بالإنشغالات والمطالب المتزايدة، أصبح من الأهمية بمكان إتقان إدارة الوقت لتحقيق أقصى استفادة من الوقت المتاح. الجميع لديه أربعة وعشرين ساعة في اليوم الواحد، فالوقت لا يختلف من شخص لٱخر، فقد يقوم أحدهم بالقيام بخمس مهام في يوم واحد بالمقابل يقوم شخص ٱخر بمهمة واحدة فقط فالعمل تم في نفس المدة الزمنية ولنأخذ في عين الإعتبار أنهما متقاربان في الكفاءة لأد هذه المهام. وسيكون العامل الوحيد والمتبقي هو قدرة أحدها على تنظيم الوقت والتركيز على الأولويات والتي تعتبر مهارة أساسية لتعزيز الإنتاجية الشخصية والنجاح المهني.

إليك أربع استراتيجيات فعالة من أجل الاستفادة المثلى من وقتك وزيادة الإنتاجية.

1. تحديد الأولويات واستخدام تقنية "مصفوفة الأهمية والعجلة" أو ما يعرف بمصفوفة أيزنهاور:

تصنيف مهامك وفقًا لأهميتها وعجلتها حيث ركز أولاً على المهام المهمة والعاجلة، ثم انتقل إلى المهام المهمة غير العاجلة عن طريق التقليل من الوقت المخصص للمهام غير المهمة والعاجلة، والتخلص من المهام غير المهمة وغير العاجلة.

لنقل أنك أخذت وقتك في تحديد أولوياتك بالاعتماد على مصفوفة أيزنهاور. لم ينتهي الأمر هنا، ألم تتبادر إلى ذهنك بعض الأسئلة مثل: متى أبدأ هذه المهام؟ وكيفية ذلك؟ والمدة الازمة لكل مهمة؟ ومن أفضل السبل هو إنشاء جدول زمني واحترامه.

2. إنشاء جدول زمني واستخدام تقنية الطماطم "بوموديرو"

بوموديرو هي طريقة لإدارة الوقت طوّرها الإيطالي فرانشيسكو سيريلو أواخر الثمانينات، وذلك عن طريق استخدام مؤقت لتقسيم وقت العمل إلى فترات زمنية مدة الواحدة منها 25 دقيقة، ويفصل فيما بينها فترات راحة قصيرة. احرص على انشاء جدول زمني يومي أو أسبوعي لتنظيم وإدارة وقتك مع تخصيص فترات منتظمة للراحة والاسترخاء لتجنب الإرهاق

أثناء إتباعك لمخططك الزمني ستواجهك بعض المشتتات التي قد تعرقل الالتزام بالمخطط الزمني الذي وضعته ومن الواجب التغلب عليها وهذا ما سنركز علية في النقطة التالية

3. الحد من المشتتات والتركيز على المهمة الحالية:

  - قلل من مصادر التشتيت و اعمل في بيئة هادئة قدر الإمكان وركز بشكل كامل على المهمة الحالية.

  فاستخدم تقنيات كالإيقاف المؤقت للإشعارات أو تطبيقات إدارة التركيز قد تساعد على ذلك.

نعم لقد استفدت من وقتك على أكمل وجه لكنك تحس انك لم تصل إلى المستوى المطلوب او أن البرنامج الزمني الذي وضعته لا يمكن الإلتزام به إذا استمررت على نفس طريقة العمل، كما أنك لاحظت أن بعض المهام تاخذ وقتا اكثر من الأخرى وتؤثر على سيرورة برنامجك بالإضافة إلى ذلك ستكون هناك بعض المهام التي يمكن ان يتم العمل عليها في نفس الوقت ولأنك تعمل وحيدا لا يمكنك العمل على كلا المهمتين والعمل علىهما معا سيشتت تركيزك لا ضغوطات ...لا ضغوطات ،ستضطر عند هذه النقطة إلى الاستعانة بمساعدة خارجة لذا يتوجب عليك تعلم مهارة تسمى التفويض.

4. تفويض المهام وتعلم التخلي عن السيطرة:

 حدد المهام التي يمكن تفويضها أو التعاون فيها مع الآخرين لذلك تعلم التخلي عن السيطرة على كل التفاصيل والسماح للآخرين بالمساهمة. وركز على الإشراف والمراقبة بدلاً من القيام بالمهام بنفسك.

هذا ليس كل شيء يا رفاق يمكن اعتماد استراتجيات وأساليب مختلفة من أجل محاولة تحقيق الاستفادة القصوى من الوقت المتاح والتركيز على ما هو أكثر أهمية كما توجد العديد من الطرق لإدارة الوقت وزيادة الإنتاجة عبر إعتماد مؤشرات الأداء لذلك ننصح أعزاءنا بالبحث عن طرق تتوافق مع شخصيتكم ومع طبيعة المجال الذي تعملون فيه لذا أطلب من كل واحد الاستمرار في التجربة والتطبيق وستشاهدون التحسن في الإنتاجية وتحقيق الأهداف.