شيطانُ شِعري هُنا مُنذ دقيقةٍ بَضّاعٌ وطماعٌ ونَعوتُ شمَّ رائحةَ الأحزانِ فَزارني يَجني مُبتغاهُ وشيمتهُ الفُلوتُ يُسائلني ما حل بي دونَ ترددٍ يُغريهِ سَقمي وجِسمِيَ المنحوتُ كالدودِ في التابوتِ له غنائمٌ من صدرِ الأنامِ رزقٌ و قوتُ يَصبو الرجيمُ لِيورِقَ في القصيدةِ سطرهُ سبعين شطراً قلت له وشدوتُ مرحى.. يشير إلي مشجعاً يا قاتلي كيف لك الآن بدوتُ؟ أصابعي في أطرافها تعبٌ أضمها فيقطر من أكواعي ما شكوتُ
يتيم على سفرة لئيم.. قصة
بعد أن قلب صفحات الكتاب (من الجلدة إلى الجلدة) أعاده إلى مكانه بين عشرات الكتب على الطاولة وقال بلهجة ممزوجة بالسخرية "من حق السخفاء أيضاً أن يكتبو مايشاؤون" ، ثم تناول كتاباً آخر لعله يجد بين صفحاته مايثلج عقله.. كان الآخر رواية بعنوان (جريمة لاتغتفر) لم يجد فيها معالجة لأي شيء وكأن الكاتب كان يتخبط، يكفي مر مذاقها وبرودة الأفكار وسقم اللغة، ثم تناول كتاباً آخر (اتفاق القادة على الغنائم بينما الشعوب والعساكر تتهالك) وهذا أيضاً نص مهين.. كانت هذه
قضية تشتكي إلى ربها أوصاب دنياها.
هذه المرة أسدل الظلام أثقل ستائره مستعيراً بأقمشة كل خيمة في رفح.. وزاده في ذلك انقطاع التواصل وانقطاع التيار.. ظلمات فوق بعضها كفيلة لتستر فعلة الكيان الغاشم الذي راودته نفسه غرس نابه في جسد طفل ليوقف ضجيج بكائه فحالت تلك الأنياب بين الجسد والرأس.. ليكون شبحاً بارد الأطراف كبرودة أول أيام نوفمبر يتقوقع ويلوب ويهتز بين يدي والده أمام كمرات التصوير وأمامنا دون رأس.. مع كل صوت رصاصة ترتطم بسواه نزداد عجزاً، مع كل طفل يلتقط ثدي امه خوفاً وجزعاً
منذ مدة وأنا أكتب بشكل "سوداوي"!!
عادة ما يجس الكاتب نبض كلماته قبل القارئ. في الآونة الأخيرة لاحظت أن جميع الأوراق التي تطالها يدي تغدو إما كصحاري البادية، مقفرة وقاحلة مهما مر فوقها من السحاب.. أو كموج يلاطمه موج، تيارات لاتهدئ وحروب لاتنوي السلام!! قاربي لايتحرك البتة في اتجاهات ملونة.. وبدل أن أبني للبطل الجسور والأجنحة وأقتبس له من خيالي جواداً أصيلاً يحمله حيث يشتهي، أجدني أكتب له مشهد الحطام والغرق، وأثقله بزخات الماضي وموجات الحاضر، ثم أراهن على نفاذ صبره، لأجعل الأمل رملاً يتسرب من
في مشهد الوداع الأخير
في مشهد الوداع الأخير ، دس الرسالة في بريدها ثم رحل : "أمثالك يصلحون كأمنيات ويفشلون كواقع، كنتِ أكثر من أن تتحققي ، وأعجز من أن تحتملك أسباب الأرض ومنطقية الأحداث. لو تحققتي .. لكان ذلك آخر عهدي بالخيال، ولكن قدرنا أن نجري هكذا ، لا امتلأ المصب ، ولا النهر انتهى ، الاكتمال بداية النسيان ، وقدركُ أن تبقي ، والشيء الوحيد الذي يحول بين الشيء ونسيانه عدم تحققه من البداية، كنتِ رائعة .. كأمنية، كنتِ نصيبي .. كجرح".
مساحة حرة للأقلام الجميلة
ساعدني لتطوير هذه الفقرة وجعلها أكثر بلاغة وانسياباً: أمسكت قلمي... أردت به إطفاء بعض الحرائق فتمردت الثماني وعشرون حرفاً ولم استطع كتابة بيت مفرح فتحت دكان أفكاري لأقطف أول كلمة من هنا من هناك، من قصيدة أونثر من أغنية من خاطرة.. لم أجد كلمة واحدة تقدم نفسها كبش فداء لبناء النص... كانت السطور شاحبة وتائهة وكان القلم ثقيلاً يحمل براميل تعبي.. تصدعت الورقة وأنا أحاول إخراج أي كلمة من جب قلبي، كان الأمر مؤلماً دون جدوى كعش غمره الماء ولايزال
حكمة "فليبلغ الشاهد الغائب"
منذ مدة التقيت برجل اشهد بانه عرج بعلمه من اعراض الدنيا والمجتمعات التي لاتغني من جوع إلى رحابة الفقه والفكر والأدب الذي تحتاجه الإنسانية خصوصاً في وقتنا الحالي الذي تتزاحم فيه النظريات التربوية الحديثة البعيدة كل البعد عن بلورة القيم الأساسية .. ولكن هذا الشخص ثاقب الذهن، واسع المعرفة، حسن المأخذ، عميق الفهم، غريز الفكر، موطأ الاكناف، نبيل المداخل، فقيه الاختلاف، قليل الجهل.. مركون مع آلاف وآلاف الكتب في ركن مظلم منعزل عن العالم والجمهور وأريد منكم تقديم أفكار حقيقية
شارك في تطوير نص
قمت بكتابة الجزء الأول من قصة وفكرت في أن أشاركها معكم بشكلها الحالي ليقوم كل منكم تكرماً بنسخها وكتابة مقطع بطريقته ثم يأتي آخر ويكتب مقطع آخر كنوع من أنواع تبادل الإلهام وتحفيزه . أَعَلينا وأنت غرس يدينا!!؟ لم يكن تاجر القماش أبو الحسن ذو الأربعة والسبعون عاماً تاجراً عادياً، بل كان مليئاً بالتفاصيل، دلته التجارب إلى المعنى الخفي للأمور، مكنته من النظر في حقيقتها وزادت كفائته في إدراك الواقع. في طريقه إلى السوق يجول بنظره باحثاً عن البسطاء والفقراء
إلى أين تسوقنا الحداثة الفكرية بشكلها الحالي برأيك ؟
أصبحت سرعة التطور الفكري هي حديث العصر وهي أيضا نقطة خلاف وصراع جدلي لامنتهي ، بل وإنها من أهم القضايا التي لم تهدأ عبر مرور الزمن ولايزال الصراع مشتعلاً إلى الآن بين حاجة الإنسان لذلك التطور وبين مخاوفه من آثار نظرياته على مجتمعاتنا ، وتعود الجذور الأولى لذلك التطور حينما كان العرب في حالة فوضى وهزائم متتالية بعد خروج المسلمين من الأندلس بينما كانت أوربا تعيش نهضة في التطوير الفكري ، فقدمت مئات الإكتشافات والأبحاث و مرت بالعديد من الإخفاقات
إتقِ الله فينا ولا تأتينا إلا بالحلال !!!
اتقي الله فينا ولا تأتينا إلا بالحلال!!!! هذه الوصية التي كانت ترددها النساء قديماً عند الصباح قبل ذهاب أزواجهن إلى العمل .. في كل عصر وكل حين يوجد الخير والشر. إنها طبيعة الارض وطبيعة الكون الذي فطر عليها. وقد سجل التاريخ آلاف الأدلة والبراهين على انه حتي في اوقات السلم والاستقرار هناك خبايا يظهر فيها هذا الصراع ، لذا فالأمور في هذه النقطة رمادية لا تستطيع أن تجزم على أمر معين ، حتى بداخلنا لأننا ببساطة بشر. وعند القول بأن
استئصال (فأرة) من الدماغ البشرية ، هل أنت مستعد لتجربة ذلك ؟
التفكير هو حيلة الإنسان... التي تمكنه من صنع آلة أو فتح طريق للمعرفة والثروة والقوة أو الجهل والتسلط والاستبداد وغيرها من سبل الحياة ، فبقدر مانتفاعل مع افكارنا يتجسد ذلك في طريقة تعاملنا مع الاحداث والحقائق. وقد تكون التعاسة ناجمة عن خلل فكرة معينة تراكمت فوقها الأفكار عبر الزمن مثل (أنا لست سعيداً الآن لأنني لم أكن سعيداً في طفولتي وبما أنني لا أستطيع تغيير طفولتي فلن أكون سعيداً أبداً) فهذا خلل فكرة تراكبت فوقها الكثير من الأفكار وفي الواقع
أي نوع من الكُتاب أنت ؟؟
لو بقي دارس النحو يقرأ في كتب النحو، ولاينظر في غيرها من الكتب لتحجر أسلوبه، وقلَّ انتاجه . لا احبذ كتابة النصوص المرسومة والقافية الهندسية طيلة الوقت ، إنه ليس نصاً للمشاهدة على كل حال . ولطالما كنت اتعجب ممن يقيدون ساعة أو وقتاً محدداً لكتابة خواطرهم وافكارهم ، واتسائل ماذا لو لم استطع إستحضار إلهامي عنوة في ذلك الموعد ؟ الأمر لا يتطلب إحتساء فنجان قهوة والجلوس في غرفة هادئة وقلم ثمين وورقة وسلة قمامة تهتز مع كل خطأ