لو بقي دارس النحو يقرأ في كتب النحو، ولاينظر في غيرها من الكتب لتحجر أسلوبه، وقلَّ انتاجه .

لا احبذ كتابة النصوص المرسومة والقافية الهندسية طيلة الوقت ، إنه ليس نصاً للمشاهدة على كل حال .

ولطالما كنت اتعجب ممن يقيدون ساعة أو وقتاً محدداً لكتابة خواطرهم وافكارهم ، واتسائل ماذا لو لم استطع إستحضار إلهامي عنوة في ذلك الموعد ؟

الأمر لا يتطلب إحتساء فنجان قهوة والجلوس في غرفة هادئة وقلم ثمين وورقة وسلة قمامة تهتز مع كل خطأ وكأنك تعد طقوسا خاصة لاستحضار مارد سحري يملي عليك ماتريد ان تكتب .

ببساطة ان أجمل الكلمات سوف تتساقط امامك في أي وقت فقط عليك أن تكون جاهزا لالتقاطها ..

فخير الكلمات ماقيلت بتلقائية وهذا اسلوبي ..

عندما تراودك فكرة ما توقف حيث أنت دون تردد ، ودون تلك الافكار لا تدعها تندثر في زحام مايمر بك إلى نهاية اليوم ، قدس تلك الرسائل فهي ليست مجرد فقاعات تتفرقع وتتلاشى بل إنها فرص تستطيع تغيير الكثير اذا أحسنت إستثمارها.

بالمناسبة انا الآن أقف في الحافلة التي ستعيدني الى المنزل ، لم يحالفني الحظ في الحصول على كرسي للجلوس ، اقف متسمرا واحاول الحفاظ على توازني وامسك احد المقابض المتدلية من السقف وسط هذا الزحام كأنني معطف شتوي معلق لكنني اكثر حظا في بعض الأفكار التي راودتني الآن ولم اتردد في اخراج مفكرة من جيبي وتدوين مايمليه علي عقلي رغم اهتزاز الورقة وتدافع الناس من حولي . أغمضت عيني وتراقصت في رأسي كل دفاتري ، إنهن سنارتي أصيد بها عقول القارئين وهن قيثارتي اطرب بها مسامعهم وهن ثروتي وخريطتي وطوق النجاة .

اسندت الورقة على ركبتي وكتبت (( أنا مُطالب بالسطحية والفراغ العقلى احياناً .. حتى أستطيع إكمال الحديث مع بعض الاشخاص )) .

استنتجت ذلك من موقف تعرضت له قبل بضع دقائق عندما كنت في مقر عملي وكان لابد من تدوين ذلك الاستنتاج ...

للحصول على القصة كاملة اكتبو لي في التعليقات 😌