مع المرور بعدة ازمات في خلال عملي كمستقلة من تدني الفرص كان علي وضع خطة لمضاعفة عملي الحر (Double Your Freelancing) بهدف التحول من مجرد شخص "يؤدي مهام" إلى صاحب عمل ناجح و زيادة فرص عملي كمستقلة.

الفكرة ليست في العمل لساعات أطول، بل في العمل بذكاء أكبر. و هذا ما يراودني لإعادة انعاش عملي الشخصي عن بعد، و من هذا المنطلق أقدم أهم الخطوات التي اتبعتها لتحقيق ذلك ببساطة:

أولا تخصص في "نيش" (Niche) محدد

فعوضا من أن أكون "مصمما لكل شيء"، فيجب أن أكون ”صاحب المشروع و التركيبة الأساسية فقط و دع الخبز لخبازه“ أي يجب أن زترك تصميم العلامة التجارية للمصمم، و التسويق للمحترف كوني خبيرة في الترجمة و التصميم الأكاديمي فلابد من أستغرق فيهم. التخصص يرفع من قيمتك في السوق و يجعلك الخبير الأول الذي يلجأ إليه العملاء، مما يسمح لك بفرض أسعار أعلى و تمنية خبرة عميقة في مجالك.

ثانيا التسعير بناء على القيمة

أكبر خطأ وقعت فيه بل و يقع فيه المستقلون هو المحاسبة بالساعة. لكي تضاعف دخلك، ابدأ بالمحاسبة بناء على القيمة التي تقدمها للعميل و ليس على الوقت المستنفذ منك. إذا كان مشروعك سيوفر للعميل آلاف الدولارات، فمن حقك تقاضي مبلغ يعكس هذا التأثير، بغض النظر عن الوقت المستغرق.

ثالثا بناء نظام لجلب العملاء

لا تنتظر حتى ينتهي مشروعك الحالي لتبحث عن المشروع القادم. خصص وقتا أسبوعيا للتسويق لنفسك عبر "لينكد إن" أو رسائل واتساب، حساب انستجرام، استخدم المقاطع القصيرة و الهاشتاج ( reels ) أو بناء قائمة بريدية اذا تطلب الوضع و على حسب طبيعة عملك. الاستمرارية في التسويق تضمن لك تدفقا دائما للعمل و تجعلك أنت من يختار العملاء، وليس العكس. تعلم جعل عميلك هو المسوق لعملك!

رابعا الأتمتة و التفويض

استخدم أدوات برمجية لتنظيم الفواتير و المواعيد. و مع نمو عملك، قد تحتاج لتوظيف مستقلين آخرين لمساعدتك في المهام البسيطة، لتركز أنت على الاستراتيجية و التواصل مع كبار العملاء.

في النهاية تذكر دائما أن مضاعفة الدخل تتطلب تغييرا في العقلية، توقف عن بيع "وقتك" و ابدأ في بيع "نتائج و حلول“!