بين العمل بالمشروع والعمل بالساعة والتوظيف عن بعد، ما مميزات وعيوب كل خيار منها، وما معايير الاختيار؟

وهي أنّكِ في حال لم تستطيعي الترويج لنفسك جيداً أو لم تستطيعي التحصّل على فرص مشاريع بالكثافة المطلوبة لتحقيق دخل مستقر 

هنا المشكلة في الحصول على المشاريع، عليك الترويج لنفسك وهذا الأمر يتطلب خبرة ومهارات عالية وجهد ووقت وحتى مال ، لتستمر في العمل على المشاريع بالكثافة التي تحقق لك الاستقرار المادي أمر صعب خاصة في فترة الركود مثل هذا الوقت.

بالنسبة لي افضل الوظيفة عن بعد لأنها توفر لي دخل ثابت وراحة نفسية واستقرار وحتى مخطط عمل واضح لا أحتاج دائما التفكير في الجديد وما عليا تقديمه وكيف أقنع العميل.

 لإنّ التوظيف عن بعد يسرق لكِ وقتك بالكامل، أنت تعملين مقابل الوقت لا الانتاجية، والأفضل دائماً أن تكون قيمتك الانتاجية

حتى لو عملت ضمن وقت محدد، فأنت تحصل على المال مقابل القيمة التي تقدمها، يعني باختصار المال الذي ستحصل عليه،إن كان مساويا لقيمتك السوقية فعلا فستحصل على المال الذي قد يتعدى الميزانية التي ستحصل عليها من المشاريع خاصة إن عملت على عدة مشاريع حصيلة وقتها هي حصيلة وقت الوظيفة.

بجانب أن الوظيفة عن بعد بها من المرونة ما يكفي، سواء مرونة التوقيت نفسه، فأنها ليست الوظيفة التقليدية تلزمك بجدول مواعيد محدد، هناك من يهمه إنجاز المهام بأي وقت تختاره، ومنهم من يعطيك المساحة لاختيار التوقيت بالتنسيق معه، فالعمل عن بعد به مزايا العمل الحر مع مزايا الاستقرار والدخل الثابت

أما عن التطور الشخصي، فلا أحد يوجد بهذا العصر ويرغب بالحفاظ على مكانه على الأقل إلا ويجب عليه التعلم باستمرار

مع أنك سابقًا أشرت لمشكلة وصول المستقل للاحتراق الوظيفي المترتب على اعتماد المستقل على نقطة المرونة، وفهمتُ أنا وقتها أن رغبة المستقل في الإنجاز والتحصيل والنمو تدفعه دفعًا نحو المزيد من العمل.

ولو كنتُ فهمت المقصود بشكل صحيح، فهذا يعني أن الوظيفة تكفل نقطة تنظيم الوقت لأن الموظف له دوام محدد بالساعة وبعدها هو حر في وقته ويعد ترتيب أولوياته وموازنة مهامه ضمانًا للحفاظ على علاقاته وتطوير نفسه.

مرحبًا بك.

بالنسبة لبند الاستقرار المالي، تشغلني نقطة كيفية تحقيقه بالنسبة للمستقلين، صادفت العديد من المستقلين المحترفين الذين يتعاملون مع مسيرتهم المهنية كمشروع، يخططون لكل جوانبه ويصلون في النهاية للاستقرار المالي بنسبة كبيرة، لكن في الواقع لا أعرف كيف أمسك طرف الخيط في هذا الصدد، أو إذا أردت العمل كمستقلة على توفير الاستقرار المالي ولو جزئيًا فمن أين أبدأ برأيك؟

ولكن كيف سيكون موقفك عندما تزداد مسؤولياتك فتصبح مطالبًا بتحقيق دخل ثابت دوريًا، هل ستعمل على تحقيق الاستقرار المالي من خلال العمل بالمشروع أم من الوارد أن تفكر بالتوظيف؟ خاصة أن التوظيف عن بعد يضمن شيء من المرونة فهو ليس نظاميًا بالكامل.

أفضل هذه المشاريع جدا، بالنسبة لي شخصيا هي تناسبني لأنني لا أعتمد على العمل الحر كعمل ومصدر دخل أساسي،

بالنسبة لي العمل الحر هو مصدر دخلي الأساسي، وللاسف المشاريع لا تحقق لي دخل ثابت لهذا ابحث عن وظيفة عن بعد، لكن لو كانت لي وظيفة في الواقع فبكل تاكيد سأختار العمل على المشاريع افضل بطثير، تكون كمصدر ثاني وأعمل متى يكون متاح لي وحسب وقتي انا.

بالطبع من حقه طلب التعديلات ولكن الامر يكون غير منظم على الاطلاق فتجدين نفسك تعملين بشكل اكبر بكثير مما توقعتيه وخططتِ له وهو ما لا يلاحظه صاحب المشروع ولا يقدره، أما نظام الساعات يحمي مجهوداتي ووقتي، فلا يزيد منها أو ينقص.

هذا غير سائد بكل أنواع المشاريع، يعني قد تنتهين من مشروع في يومين وتحصلي على أجر قد يتساوى مع مشروع يمتد لفترة ضمن ساعات محددة، وبخصوص التعديلات ليست بالتعقيد ذلك بل هي أبسط، خاصة عندما تكونين على دراية بالمشروع وتفهمين المطلوب بشكل جيد جدا، هنا قد تنعدم التعديلات من الأساس.

كعميل يتواصل معك فجأة ويطلب تعديلات على العمل بعد مراجعته، بالطبع من حقه طلب التعديلات ولكن الامر يكون غير منظم على الاطلاق

كانت هذه النقطة غائبة عن ذهني يا رنا، بالإضافة إلى أنك تناولتِ نقطة الساعات المحددة من زاوية مختلفة، فجميع الأصدقاء رأوا أن ساعات العمل المحددة تقييد وحدّ من حرية الشخص إلا أنها صدقًا كما أشرتِ تضمن له التنظيم بامتياز.

بينما المشروع يكون أكثر تكثيفا وقد يقيد حركتي حتى إنتهائه

ألا تفيد مهارات إدارة الوقت في هذه الحالة يا هند؟

عملت في شهر من الشهور على ثلاث مشاريع على التوازي، كانت المرة الأولى والأخيرة التي أضع نفسي فيها تحت هذا الضغط، لكنني اعتمدت وقتها على إدارة الوقت وتنظيم المهام، لكل مشروع عدد ساعات يوميًا لا يتخطاه، وكان الأمر في النهاية أشبه بالدوام النظامي.