السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن بيئة العمل لها تأثير يكاد يكون جذري وفيصلي في إنتاجية العامل أيًا كانت طبيعة عمله، وربما من أكثر أوجه المقارنة بين الفرص الوظيفية نجاحًا هي مدى مناسبة بيئة العمل لطبيعة المهام المطلوبة.
وكالعادة، نسقط هذا المبدأ على مجال العمل الحر، سواءً كمستقلين أو أصحاب مشاريع نعمل بعيدًا عن التقيد بالحضور المكتبي، فيكاد يكون المنزل هو بيئة العمل الوحيدة، إلا إذا فكر أحدنا بتجربة العمل في واحدة من ورش العمل work space القريبة منه بهدف التغيير أو تحسين تجربة العمل على فترات.
وهنا كان لزامًا علينا التركيز على تحسين بيئة العمل لنساعد أنفسنا على الاستمرار والإنجاز، والتحسين كلما كان استثمارًا عميقًا كان أثره ومردوده أكبر وأعمق.
كان استثماري الأول هو شراء حاسوبي الشخصي بعد العمل على الهاتف قرابة العامين، وبكل ما ادخرت من مال قررت وبتردد شراء حاسوبي الأول، كنت مترددة لأنني كنت أقول لنفسي ها أنا ذا أعمل بالهاتف وأكسب المال ما المشكلة ولماذا أخسر كل ما ادخرت؟
بعد شراء الحاسوب والتعود عليه صار مستحيلًا بالنسبة لي العودة للعمل من خلال الهاتف، شتان بين الحالتين، مساحة عمل أكبر، وبالتالي عناصر اللوحة المعروضة أشمل وبالتالي إنجاز مهام أكثر في وقت أقل وبسهولة أكثر، هذا بالإضافة للعامل النفسي، العمل من خلال الحاسوب يعطي التجربة جدية فريدة من نوعها (أو هكذا شعرت).
والآن دوركم لتشاركوني تجاربكم الفعلية في استثماراتكم الشخصية لتحسين بيئة العمل الخاصة بكم، وكيف كانت نتيجة التجربة، وما هي خطتكم الاستثمارية القادمة؟
التعليقات