مؤخرًا ثمة قضية انتشرت في مدينتي، حيث صرح احد المواطنين بأنه توجهه إلى شركات التأمين رغبةً منه فى تأمين مستقبل أبنائه وهو من محدودي الدخل ولا يملك سوى راتبه الشهرى المتواضع، لذلك قام بشراء وثيقة تأمين لكل واحد من ابنائه لكى يحصلوا على مبلغ مناسب فى المستقبل عند نهاية فترة التأمين تعينهم على تدبير نفقات تعليمهم وزواجهم.
والغريب في الموضوع ان القسط التأميني الذى يسده كل شهر يوازى ثمن عدد من علب السجائر شهريا لذا فهو لا يشعر بعبء فى تدبير المبلغ.
هذا الخبر ذكرني بمثل شعبي في مصر يقول : من تدبره النملة في سنة يأخذه الجمل في خُفه !!!
ودفعني ذلك للتفكير في جدوى هذا الامر : التأمين، والجمعيات الشهرية، والقروض الحسنة طويلة المدى ... الخ
كيف يرضى اي شخص بأن يكون كل طموحه هو ان يدخل جمعية بخمسين جنية لمدة ٥ سنوات او تأمين لمدة ٢٠ عام متجاهلا انخفاض قيمة العملة وقت الحصول على المبلغ ؟
ولماذا لا يستثمر في احد المشروعات متناهية الصغر ... هل هو استسهال ام خطأ في التربية أم قلة وعي ؟ ماذا برأيكم افضل تصرف يجلب المال بمبلغ بسيط شهريا لعدة سنوات؟
التعليقات