هل تعرف كيف تتعامل بالشيكات و تسهيلات الدفع؟

سأُجيبك من الناحية القانونية في بلادي مصر

أولًا مسألة الشيك لها حالتين، الحالة الأولى التي ذكرتها أنت في المساهمة، شيك يُطالب به في موعده، وعندما يُرفض .. تُصبح القضية شيك بدون رصيد.

الحالة الثانية عندما يعرف الطرف الدائن ان المدين لا يملك قيمة الشيك، فيحتفظ به ولا يُطالب بحقه وقت الدفع على أمل أن يرد له المدين حقه، فإن لم يدفع له المدين لا تُعتبر القضية هنا شيك بدون رصيد، بل يُعامل الشيك معاملة الكمبيالة.

ثانيًا وصل الأمانة، هو ليس وصل لسداد دين بقدر ما هو أشبه بعقد بين ثلاثة أطراف، أ، ب،ج

يطلب أ من ب توصيل أمانة إلى ج، فيمضي ب على إتفاقه مع أ " وصل أمانة " ويُكتب فيه كافة تفاصيل الإتفاق بما فيها قيمة الأمانة ووصفها، وفي حالة لم يتسلم ج الأمانة، أو قام ب بالهروب بها أو تبديدها يُتهم بخيانة أمانة وهي جريمة في المُشرع المصري.

أما بطاقات الفيزا فيتم التعامل اولًا بشكل اداري بين البنك والعميل، وفي حال تخلف العميل عن السداد يتحول الأمر إلى جريمة جنائية تتراوح عقوباتها بين الغرامة والسجن، عادة ما تتم التسوية والسداد ويُعاقب بدفع غرامة مالية كتعويض مادي، ولكن في حال تخلف العميل عن التسوية والسداد يُحاكم بالسجن سواء حضوريًا او غيابيًا.

اعتقد أن فكرة الشراء دون تواجد مال حقيي بقدر ما هي فكرة مغامرة وجريئة إلا أنها خطرة جدًا جدًا لأنك لا تدرك من أين ستتحصل على ذلك المال، وفي نفس الوقت تتعاظم شهوة الشراء وتأجيل الدفع لديك وقد يتزايد الأمر لمرحلة الإدمان

على الناحية الأخرى شركات الاستثمار تقول لك أليس معك نقود للدفع؟ فقط "ادفع وربنا يحلها من عنده"! ثم يأخذونك للحبس

هل تقبل الشراء بالمؤجل أو البيع بالتقسيط؟

لا لا أقبل به، فهو مكلف جدا، تخيل يتم إضافة 25% من قيمة الشيء عند التقسيط نسبة كبيرة برأيي، بجانب الشيكات التي تمضي عليها كل شيك يتضمن مبلغ معين مثل القسط الشهري، وهذا لا أحبه إطلاقا، لكن للأسف هناك فئة كبيرة تتعامل بالتقسيط وهو اساسي بحياتهم لتيسير أمورهم.

هل تفهم في قانون المالية في بلادك،مثلا حول وصول الأمانات و غيرها؟

على الرغم أن هناك قانون عقوبة موجه للمتهربين من عدم الدفع الشيكات أو وصلات الأمانةلكن ليست فعالة،فصاحب المال قد ينفق أموال على المحاميين وينتظر عدة شهور حتى يتم الحكم له وكما يقولون المحكمة أحبالها طويلة، وفعليا هذا ما يحدث، ربما لو أصبحت قوانين طارئة تنفذ فور حدوثها ويحصل صاحب الحق على حقه فور شكواه.

كذلك بطاقات الفيزا التي تمكنك من الإنفاق كما تشاء ؟

هناك البطاقة الذهبية وأراها الأفضل من بينهم تكون بضمان رصيدك ويضاف لها 80% من رصيدك الأساسي ويمكنك الشراء من خلاله وسده خلال 60 يوم، وأحيانا تقدم بعض الشركات لبعض البنوك التقسيط بضمان البطاقة دون أي فائدة وهذه هي الميزة الحقيقية في هذه البطاقة.

التعامل مع تسهيلات الدفع ليس سهلا فأقل خطأ يتكلف غاليا

هذا صحيح تماما ، ودائما (من خلال تجربتي) تلعب البنوك دور الصياد ، الذي لا يفلت صيده مهما حصل ويخطط لذبحه وللغداء به قبل العشاء، اعرف إمرأة مسنة هي أم صديقة لي ، السيدة المسنة فكرتها بسيطة عن البنوك والائتمان وغيره ، ذهبت للبنك لتستفهم عن الفيزا وكيف تصدرها ولماذا ، وخرجت من البنك وهي مكبلة بقرض 50 ألف وسوف تدفعهم بواقع 2100 كل شهر لمدة 3 سنوات ، وعندما حسبنا المبلغ الذي سيردونه وجدنا تقريبا 77 ألف ، وأي حرام هذا . ذهبت المسنة للبنك مرة أخرى لسحب طلب القرض أو لإلغاءه فإذا بالمحاسب البنكي متجهم وقال لها إن القرض في حسابها وأنها لا يمكنها إلغاه إلا بعد مرور عام ونصف على الأقل .

المفروض على من يتعامل مع البنوك وجهات الإقراض هذه أن يذاكر شوطها جيدا وان يصبر على خطوطهم التليفونية المشغولة دائما وان يسأل ويستشير في كل إجراء سيتم التعامل به معهم ، وهناك تطبيقات مجانية تساعد المستخدمين في تذكر تواريخ السداد ، والمبلغ المطلوب توفيره ... الى أخر ما هنالك من معلومات حتى لا يتأخر يوم واحد ولا ينقص جنيه ، لأنه لو حدث هذا : مجرد جنيه يوم واحد ، لن يقبل البنك القسط وسوف يحسب فوائد على المبلغ المقترض كله لمدة شهر إضافي.