أولاً وقبل كل شيء، ينبغي أن نفهم أن الشرعية الإسلامية للعملات الرقمية تعتمد على توافقها مع الأحكام الشرعية الإسلامية المعروفة باسم الشريعة الإسلامية. وفي هذا السياق، هناك عدة جوانب يجب مراعاتها عند بحث شرعية العملات الرقمية كوسيلة دفع.

أولاً، يجب أن تتوفر العملات الرقمية على قدر كافٍ من الشفافية والشهادات الأمنية. ينبغي أن تكون عملية إنشاء وتداول العملات الرقمية مفهومة وشفافة بحيث يكون بإمكان الأفراد فهم كيفية عمل النظام وتتبع العمليات المالية. يجب أن تتوفر أيضًا الحماية الكافية للمستخدمين من الاحتيال والاختراقات الإلكترونية.

ثانيًا، يجب أن تكون العملات الرقمية مقبولة ومعترف بها كوسيلة قانونية للدفع. يعني ذلك أن العملات الرقمية يجب أن تكون قابلة للتبديل بسهولة مع العملات الرسمية وتكون معترف بها في الأسواق المالية الرسمية. يجب أن تكون هناك أطر قانونية ومؤسسات مالية تنظم استخدام وتداول العملات الرقمية.

ثالثًا، يجب أن تكون العملات الرقمية خالية من الربا والغمر في المعاملات المالية. وفي الشريعة الإسلامية، يعتبر الربا (الفائدة) والغمر (المضاربة التي تنطوي على مخاطر غير مبررة) محظورين. لذلك، إذا كانت العملات الرقمية تتوفر على طابع إسلامي، يجب أن تتبع نماذج مالية تتجنب الربا والغمر.

أخيرًا، يجب أن يتم استخدام العملات الرقمية بطريقة مشروعة وقانونية. يعني ذلك أنه يجب على المستخدمين استخدام العملات الرقمية في إطار الأنظمة القانونية المعمول بها، وأن يتم الامتثال للضرائب والتزامات أخرى متعلقة بالمالية.