بســــم اللـــــــــه الرحمــــــــــن الرحيــــــــــم

بدأت رحلة إدماني وتعرفي على العادة السرية في سن صغير جداً تقريباً في العاشرة بدأتها ومارستها إلى أن وصلت إلى سن 33 .. أي حوالي 23 سنة أو أكثر وأنا مدمن على هذه العادة القبيحة.

لم أكن أشاهد الإباحية بل كانت مجرد تخيلات لممارسة العادة السيئة حتى كبرت ووصلت إلى يدي الاباحية فأصبحت مدمناً عليها ومدمناً على العادة السيئة.

ثم أخذني الإدمان على الإباحية إلى ممارسات متطرفة وأخذني التطرف في الإباحية إلى منحدر شديد حيث أصبحت مدمناً على مشاهدة الشذوذ بكل أنواعه. ففعلاً إدمان الإباحية يجعلك لا تستمتع بما تشاهد بل تبحث عن ممارسات متطرفة واكثر شذوذاً.

هو طريق مُظلم لا تدخله حتى تتوغل بداخله ويزيد ظلاماً أكثر وأكثر حتى تتعود على الظلام وتبحث عن ظلام أكثر وأكثر وتستمتع بالظلام الذي تعيش فيه.

حاولت كثيراً أن أتوقف عن مشاهدتها. لا أبالغ لو قولت بالمئات مئات المرات. حاولت وحاولت وأحاول ولكن دائماً أفشل لا سيما أن الإباحية وإدمان العادة أثر علي لدرجة أن وصلت حياتي إلى الحضيض. أصبحت حياتي جحيم ولم أستطع أن أتوقف عنها. قولت الحل الذي يجعلني أتوقف هو الزواج. فسعيت إلى أن أتزوج مبكراً.

والله علي ما أقول شهيد أني تزوجت مخصوص من أجل أن أتوقف عن العادة والإباحية، ولكن كانت الصدمة أني بعد الزواج لم أتوقف بل زاد الإدمان وصرت أقضي الساعات في المشاهدة حتى وصل بي الحال أن عرفت زوجتي بأفعالي وأصبحت هناك مشاكل كثيرة بيني وبين زوجتي حتى تطور الأمر وكاد أن يصل الى الطلاق.

لا أخفيكم سراً أني حتى وبعد أن أمارس الجنس مع زوجتي أذهب بعدها وأمارس العادة السرية حتى أصل الى المتعة. أقسم بالله ياشباب إدمان العادة السرية أسوء من إدمان المخدرات.

حياتي أصبحت محطمة، صحتي أصبحت ضعيفة، عقلي وذاكرتي ضعُفا جداً، إنتباهي وذهني أصبح في غاية الضُعف... لدرجة كنت أسأل نفسي متى أتوقف متى أعيش كأي إنسان طبيعي. والله لأول مرة أحكي لأحد حالي هذا. حالي هذا لم يكن يعرفه أحد غيرُ الله وأنا فقط .

أحدثكم الآن وقد تزوجت ورُزقت بأولاد ولازلت مدمناً على هذا السوء متى أتوقف .. متى أتوقف .عائلتي، زوجتي، أولادي ما ذنبهم في أني إنسان سيئ وقبيح مدمن على الإباحية والعادة السرية.

حتى كان القرار بالتوقف بعد أن تعرفت على برنامج واعي وقرأت فيه وقرأت قصص الذين عافاهم الله من هذا المستنقع فدب الأمل في أني أستطيع أن أتوقف.

أخذت قراري الذي إن شاء الله لا رجعة فيه وأنا الآن في بداية ال100يوم وإن شاء الله أكملها ولن أعوذ بإذن الله إلى مشاهدتها أو ممارسة هذه العادة القبيحة.

أريد حقاً أن أتغير إلى الأفضل، أريد أن أكون إنساناً طاهرًا عفيفاً.

سامحوني على الإطالة كنت محتاج حد يسمعني وأقول كل ما يجول في نفسي وما عشته على مدار ال23سنة عذاب ومعاناة. أنا الآن بإذن الله أولد من جديد بإذن الله أكمل ولن أعود. لن اعود إليها بإذن الله.