الغالب في الشركات الريادية في مراحلها الأولى أن تعاني من قلة المبيعات و الأرباح المحصلة و إذا لم ينجح المسؤولون في توفير تمويلات خارجية من رؤوس الأموال فقد يقضي ذلك على مشروعهم الجديد و فكرتهم النبيلة، لذلك تغيير الفكرة و خطة العمل Business Model قد ينقذ المشروع أحيانًا، لقد واجهت بعد التحديات الشبيهة في خبرتي العملية كمطور أعمال في إحدى الشركات الناشئة التي إحتجنا فيها إلى تغيير الفكرة لضمان استمرار المشروع.

كان لدينا براءة إختراع لتصنيع بعض المواد الخام المستخدمة في صناعة ال F&B و كانت خطة عملنا الأساسية هي بيع هذه المواد الخام للمصانع، كمنتج جديد في السوق منافسين شركات دولية كبيرة مسيطرة على السوق لعقود. بالتأكيد واجهنا تحديات في إقناع العملاء بمنتجاتنا و جودتها التي أحيانا قد تفوق جودة المنتجات التي يستخدمونها مع إنخفاض سعرها و ميزة الدفع بالعملة المحلية. بعد مدة طويلة من المحاولات أوشكت التمويلات على الانتهاء و مع صعوبة جمع تمويلات أخرى قررنا إستخدام ميزتنا التنافسية و هي براء اختراع هذه المواد الخام و تغيير الفكرة من بيع المنتجات إلى بيع ترخيصات لإستخدام هذه البراءة، كانت هذه الخطة أسهل من الأولى و ساعدت على تحقيق الأرباح اللازمة لضمان استمرار المشروع و من ثم التطوير.

بعد إعادة النظر إلى هذه التجربة و جدت أن هناك قاعدتين أساسيتين ساعدتنا على تغيير الفكرة بشكل ناجح:

  1. الاستماع إلى العملاء
  2. التركيز على الميزة أو التقنية التي تعمل بالفعل

شاركونا من خبرتكم بعض التجارب التي لجأتم فيها إلى تغيير الفكرة و هل نجح التغيير أم لا؟ و ما النصائح التي تقدمونها؟