في بحثي بين سعي الماضي ومجهول المستقبل، وجدت أن هناك حلقة فاصلة "المُقابلة"

وجدت أنها قد تمتد من خمس دقائق إلى ثلاثون دقيقة في المتوسط، دقائق عليَّ فيهم إخراج ما بجُعبتي من خبرات ومهارات -أظن ذلك أنسب وصف- ،بل وليس إخراجهم بطريقة عشوائية ، إنما بطريقة منظمة وآداء يملؤه الوقار، الهدوء، والثقة.

أن أشد لجام أفكاري وأخمد نيران ثوراتي الداخلية من التوتر، وأتحلى بابتسامة تُخفي ورائها ما وراء الكواليس.

ثم جال بذهني إلام تهدف مقابلات التوظيف القائمة على الكفاءة؟

وجدت أن مقابلات التوظيف القائمة على الكفاءة تهدف إلى الكشف عن المهارات، المعارف، والسلوكيات التي ستُحققها كمُرشح للوظيفة.

شعرت بأنه في ظل سيطرتي على قلقي شعرت أنه يُسكب علي ماء بارد بأن يُطلب مني تقديم أمثلة عن كيفية استخدام لمهارات وسلوكيات مُعينة في الماضي، والنتائج المُتحصل عليها.

وفي ساحة القرارات كان لدى القائم بإجراء المقابلة قائمة بالأسئلة، لم توضع تلك الأسئلة بشكل عشوائي؛ إنما هُناك غرضًا واضحًا وراء كل سؤال لقياس مهارة أو كفاءة مُعينة.

بدأت كمُتقدمة من وسط العشرات -ربما المئات- بإخبار نفسي ألا عليكِ .. لا تتوتري ودعينا نُريهم ما لدينا يا فتاة، دعينا ننزل حلبة الملاكمة.

فبدأت بالإجابة عن تلك الأسئلة تباعًا بذكر الموقف الذي استخدمت فيه تلك المهارة، وشرح الإجراء الذي اتخدته.

لم يُصفر الحكم بعد، أسمع كل سؤال وأجيبه بعناية، مازلنا في مرحلة التقييم، يقوم مُجري المُقابلة بوضع علامة مقابل معايير مُحددة مُسبقًا، حتى تنتهي المقابلة رافعًا راية الانتهاء بنجاح مهما كانت النتيجة.

هل جربت من قبل مقابلة التوظيف القائمة على الكفاءة؟ هل نجحت في الكشف عن نفسك بنجاح؟ وما رأيك في مقابلات التوظيف القائمة على الكفاءة؟