الجدول المدرسي ممتلئ بالمواد المهمة للغاية، مثل مادتي العلوم والرياضيات، فلا يمكن تصور اليوم الدراسي يمر بدون دراسة إحدى هاتي المادتين.

لكن مادة الرسم والرياضة تأخذ كل واحدة منهن حصة في الأسبوع كحد أقصى، ينفرد المعلم بطلابه، وسرعان ما يطلب منهم الجلوس بهدوء في الحصة، ورسم أي شيء يحبونه.

بعض معلمي مادة الرسم يواجهون نقص المواد والأدوات في المدرسة، لذا يكتفون بتعليم الطلاب بعض أساسيات الرسم الواردة في الكتاب المدرسي.

في حين معلم الرياضة يحاول الترفيه عن طلابه بإخراجهم لساحة المدرسة، وإشغالهم بالتمارين، وألعاب السلة، والكرة وغيرها من الأنشطة، التي باتت المدراس تفتقر لمساحة لها.

بينما مادة العلوم، لها مختبر في المدرسة، وهناك اهتمام كبير بها، حيث التجارب المخبرية، والتعليم الممتع، والرياضيات لا تخلو من كونها رياضة عقلية، لا ينفك الطالب عن التعليم والممارسة والاستمتاع.

عندما يدرس أي طالب في قسم الهندسة.. سيواجه مواد الرسم في كل فصل دراسي، وهنا ترتبط مادة الرياضيات بالرسم.. في تخصصات متعددة.

وأيضا تساعد مادة الرسم على تعليم الطالب التناسق في الألوان، واختيار ذوقيات في الأثاث، والحياة بشكل عام.

كما أن الرياضة تنمي الجسد، وهناك طلاب يحبون ممارسة الكرة، والتفريغ النفسي بها من ضغط الجدول اليومي.

يعتبر المعلمي مادة الرياضة والرسم شيء ثانوي، ولا يولونهم إهتماما.. فنجد أن المعلم الذي لم ينهِ المنهاج، يأخذ هذه الحصص من مدرسي الرسم والرياضة، لينهي منهاجه.

ويحدث هذا كثيرا على مدار العام.

وهنا نجد أن الطالب يمتلئ جدوله بالمواد الكثيرة، دون أي مواد ترفيهية.

هل تعتبر الرياضة والرسم مواد مهمة؟ أم هي مجرد هوايات يجب الاستغناء عنها، واستبدالها بحصص العلوم والرياضيات، كونها مواد أساسية؟