السعاده هي شعور نسبي و مختلف من شخص الى اخر و بالنسبه لي السعاده هي الشعور بالرضا فما هي السعاده من رأيك ؟
ما هي السعاده من رأيك ؟
السعادة هى إحساس داخلى غامض يستطيع كل إنسان أن يستشعره فى أبسط الأشياء مهما بدت صغيرة و يستطيع أن يفتقده إذا أراد لنفسه ألا يراها و ألا يستشعرها و إذا طلب لنفسه دائما الحدّ الأقصى و الافضل من كل شىء .
تعريف حقا رائع، يوجد حلقة في برنامج علي وكتاب تشرح السعادة؛ أنصح بمشاهدة
2-
اذا كان الامر كذلك فلماذ اقول انا سعيد ؟
لماذا لا استبدل هذه الكلمة ب انا راضي ؟
و لماذا توجد هذه الكلمتين بباقي لغات العالم ؟
الرضى مجرد شيء يرغب به الانسان مختلف عن السعادة
يمكن ان اسعد بشيء معين لكن لا ارضى عنه تماما (كتضييع وقتي في لعب فورتنايت مثلا بدلا من العمل )
أنت هنا تحصر السعادة في بعدها الآني اللحظي المتعلق بإشباع غرائزك، وقد يكون هذا صحيح بالنسبة لك ولكنه ليس صحيح بالنسبة للكل، فإذا كنت أستمتع بمشاهدة فيلم ما، فهذا لا يعني أنه يجعلني سعيدا بل أنا مستمتع به وفقط! بل من الممكن أن تسبب لي تلك المتعة تعاسة مؤجلة أكثر حدة إن كانت مشاهدة الفيلم على حساب شيء أهم مثلا، فأشعر بالذنب حينها.
ربط السعادة باللذة وتجنب الألم هو أساس الفلسفة الأبيقورية (رغم أن لعب الفورتنايت على حساب شيء قد يجعلك تشعر بالذنب لاحقا لا يعد تجنبا للألم حسب هذه الفلسفة).
هذا رابط لمقال يتناول السعادة من خلال مختلف المذاهب الفلسفية عبر التاريخ.
قرأت مقالة للشيخ علي الطنطاوي عن السعادة ، واعجبني كلامه ، والمقالة في كتاب "صور وخواطر" الصفحة 17 ، وقد قال في آخرها بعد كلام جميل ومفصل "فيا أيها القراء: إنكم سعداء ولكن لا تدرون، سعداء إن عرفتم قدر النعم التي تستمتعون بها، سعداء إن عرفتم نفوسكم وانتفعتم بالمخزون من قواها،
سعداء إن سددتم آذانكم عن صوت الديك ، ولم تطلبوا المستحيل، فتحاولوا سد فمه عنكم، سعداء إن طلبتم السعادة من أنفسكم لا مما حولكم.
سعداء إن كانت أفكاركم دائماً مع الله، فشكرتم كل نعمة، وصبرتم على كل بَلِيَّة، فكنتم رابحين في الحالين، ناجحين في الحياتين. "
وإذا أرد رأيي الشخصي في السعادة فقد كتبت خاطرتي فيها على هذا الرابط
ليس هراء ، وليس من التنمية البشرية ، قد لا تسير حياتنا كما نحلم ونتمنى ، لكننا نستطيع أن نستشف الخير فيما يحصل معنا ، وأن نرى الجوانب المضيئة في الأحداث والأشياء . قد نرى السعادة في أدنى الأشياء ، وإن أردتها دائما فعليك أن تصحح علاقتك بربك ، وستستشعرها في كل لحظة
مرة اخرى
إنكم سعداء ولكن لا تدرون
كل التعساء و المحبطين و كل من يعاني من الجوع و الفقر و الاضطهد سعداء و لكن لا يدرون
تبا
ومرة أخرى أرد واقول ،رغم كل المصائب التي تنزل بنا وعلينا ، نستطيع رسم فرحتنا بأنفسنا رغم تردي الأوضاع ، لا أعني بكلامي -ولا الكاتب كان يعني - أننا لا نشعر بالحزن أبدا ، إنما القصد أن نستطيع أن نصنع الفرح رغم القهر ، وقناعتنا جزء من سعادتنا . ربما تقول أنه كلام فارغ ، لكني لا أتحدث عبثا ، وقد جربت عائلتنا في إحدى مراحلها ما تسميه الجوع والفقر والاضطهاد ، ورغم ذلك كان الناس يحسدوننا على سعادتنا التي تبدو في وجوهنا ، قد نبكي الجوع لكننا نتحمله ، وقد نشكو الفقر لكن آباءنا زرعو فينا الصبر والقناعة والإيمان ، ومن دعا ربه ما خيبه جل وعلا ، علما أننا عشنا ذلك ونحن أطفال أكبرنا في سن الحادية عشرة . وأعرف كثيرا ممن عاش حياة قاسية من الظلم والوجع والقهر ، ولم يمنعه ذلك من أن يسترق ولو لحظات فرح حلوة ..
ربما عليك أن تقرا رأي الكاتب كله لتفهم قصده كاملا ،
رغم كل المصائب التي تنزل بنا وعلينا ، نستطيع رسم فرحتنا بأنفسنا رغم تردي الأوضاع
انتي لست معيار للبشرية
لا أعني بكلامي -ولا الكاتب كان يعني - أننا لا نشعر بالحزن أبدا>ربما عليك أن تقرا رأي الكاتب كله لتفهم قصده كاملا ،
ألم يكتب
إنكم سعداء ولكن لا تدرون
يعني كيف تشعرين بالحزن و انتي سعيدة و لكن لا تدرين ؟؟!!
حدثوا الناس بما يعقل
الكلام واضح لمن يفهمه ، ولو قرات ماقاله من البداية لفهمت لم استنتج كلامه الاخير . اما عن قولك باني لست معيارا للبشرية فهو حجة عليك لا علي ، كون هناك من يستطيع أن يكون سعيدا رغم كل شيء فهذا يعني أن السعادة متاحة للجميع إلا من أباها ، أنت سعيد لكنك لا تدري ، يقصد بها أن لديك الكثير من الأشياء التي تجعلك سعيدا لكنك لا تراها ولا تلتفت إليها ، وتحكر نفسك في قعر مظلم ، أما قولك "يعني كيف تشعرين بالحزن و انتي سعيدة و لكن لا تدرين ؟؟!" ، فما أظن أنك تجهل المعنى من كل ماقلته إلى هذا الحد ، نحن نحزن حزنا لحظيا آانيا لكن لا نتمادى فيه ، ولننسى حزننا نذهب لما يفرحنا ، الكلام واضح بين ، كلنا بشر وتتبادر إلينا مختلف الأحاسيس من حزن وقهر وخوف وماشابهها ، لكننا نطردها لتتغلب الفرحة والسكينة عليها . وهذا كان قصد الكاتب وهو جد مفهوم ، هناك كثير من الاشياء حولنا كفيلة بان تجعلنا سعداء لو التفتنا لها ، لكننا لم نفعل ولهذا نبالغ في الحزن ، ونعيش الياس ونقتل الفرح ، والكاتب رغم معرفته بما قاله وإيمانه بصحته يحزن وينسى سعادته ف بعض الأوقات لأنه يلتفت لغير ما يسعده ، ولو قرات ماقاله كاملا لرايت ذلك ، لكن كونه حزن لا يعني أنه لم يكن من الممكن أن يكون سعيد ا لو أراد .
هذا اخر كلامي واترك لكم حرية الفهم ، ويبقى لكل رايه ، ورأيي أنه كلما زاد إيمان العبد بربه ، زاد فرحه وراحته ووجد في ذلك سعادته
التعليقات