الآراء والأفهام تتباين، والعقول والمدارك تتفاوت ولكلٍّ وجهته هو مولِّيها. بل ربما بعض الناس بل كثير منهم يطلب سعادته فيما فيه شقاؤه وهلاكه في الدنيا والآخرة.

إنّنا نبحث عن السّعادة غالباً وهي قريـبة منّا، كما نبحث في كثير من الأحيان عن النظّارة وهي فوق عيوننا.

كما تعرف السعادة بأنها شعور ناتج عن عملٍ يحبّه الإنسان، أو يكون ناتجاً عن شيءٍ قام به النّاس لشخصٍ ما. كما أنها شعور بالرضا داخل النفس، ولا يشترط أن تقترن بالنجاح، ولكن حبذا لو كان الناجح سعيدا أو السعيد ناجحا.. والسعادة والنجاح معا يجب أن يكونا هدف كل منا، وحيثث أن السعادة طاقةٌ من الرّضا تقبل الواقع؛ لأنّه إرادة الله، وتعمل على تحسينه بالأسباب الّتي خلقها الله لنا لتحسين أوضاعنا في الكون.

السعادة والمال منفصلان عن بعضهما ولا يؤثر أحدهما على الآخر، إلا أن بعض الدراسات كشفت أنه يمكن للمال أن يجلب السعادة ويزيدها أيضا ضمن شروط معينة. وكما أن العامل الأساسي في تأثير المال على السعادة هو كيفية إنفاق هذا المال، أي أنه إذا أنفق المال “بالطريقة الصحيحة” تضمن أن يؤدي إلى السعادة وراحة البال.