قرأت مقالا قبل قليل عن التسول المنظم وكيف انهم جماعات اشبه بالمافيا تقوم باختطاف الاطفال وتشغيلهم كعبيد تسول لمصالحهم الشخصية.

بالطبع تتم معاملة هؤلاء الاطفال كابشع مايكون سواء ان هؤلاء الاطفال يتعاطون المخدرات ويدمنون عليها او انهم يشوهون حرفيا وتبتر او تقلع لهم اعضاء ليبدو مناسبين اكثر للمهنة التي يقومون بها ويشارك في هذا اطباء باعوا ضميرهم للمال.

ليس هذا فقط ولكن وما ان يكبر الاطفال حتى يواجهوا مصيرا اسوأ في اعمال لااخلاقيه او تجارة اعضاء بشرية.

ويقترح صاحب المقال ان لاتقوم باعطاء هؤلاء الاطفال لا المال ولا الحلوى .. اذ يشير الى ان الحلوى تقود الى معاناة اكبر حيث لا مسكنات الم تتوفر لهؤلاء الاطفال ولا رعاية طبية بطبيعة الحال والذي سيهتم بأمر هذا الالم -ان اهتم- لن يكترث بالطريقة بل سيهتم فقط بانهاء المشكلة التي تقف في وجه جني المال.

وبالنسبة للكثيرين الذي يظنون بانهم يساعدون باعطاء مبلغ ما فانهم فقط يزيدون في المعاناة ويدعمون هذه التجارة ويضعون الملايين في جيوب شريرة لاتستحقها .

بدلا من ذلك اصرف اموالك للمؤسسات التي تعمل بالفعل على الحد من هذه الظاهرة وتحرير الاطفال من العبودية وتوفير حياة كريمة لهم.

او ساعد باي طريقة لاتدعم الاتجار بالبشر كأن تعين الفقراء ممن تعرفهم او تعرف انهم لايعملون لاحد ولكن يحتاجون معونه او اعرض عليهم طعاما حقيقيا ان كانوا جياع مثلا.

ينهي الكاتب كلامه بقوله كن كريما .. دع تلك العملات النقدية في جيبك.

ذكرت لي صديقتي ان شخصا جيدا تعرفه قام بمساعدة احد اطفال الشوارع بعد ان تاكد ان لامنزل له وجلبه لبيته وقرر ان يتكفله ويدخله المدرسة ويعتني به .. بعد اسبوع واحد هرب الولد الصغير الى غير رجعه.. بالطبع طفل عاش حياة كهذه بحاجه الى تهيئة نفسيه قبل ان يحصل على عائلة وقبل حدوث هذا التغيير الكبير في حياته.

كنت قبلا اتساءل كيف يطاوع قلب كل هؤلاء الناس ان يمشوا هكذا ويتجاهلوا الاطفال الذين يطلبون المال او ان يقولوا لا في وجوههم المؤلمة .. ولكن يبدو انه الخيار الانسب في الحقيقة .. جد طريقة لطيفة وملائمة لتتعاطف معهم فيماهم فيه وتكون لطيفا دون ان تساهم في هذا الشر الكبير او تجرحهم.

المقال: