شريكتي تنكس باتفاقاتنا عن غير قصد بزعمها كل مرة، كيف أجعلها تلتزم؟

أعتقد أن الطريقة الأفضل تكون في تسجيل الاتفاق صوتيا أو كتابيا أو بأي طريقة بحيث يمكنكم أن تعودوا إليه لكي تكن الأمور واضحة ومفصلة، مع تذكيرها أنه في حال أنها نسيت أي تفاصيل فعليها أن تعود للاتفاق. مع الحفاظ على لهجة هادئة ولطيفة أعتقد أن هذا سيضع قواعد صارمة تحافظ على الاتفاق مع إبقاء علاقتك بشريكتك ودية ولطيفة قدر الإمكان

إذا كنت تعتقد أنها صادقة بإنها تلغي الأتفاق وتفعل عكس ما تم الإتفاق عليه دون قصد، فلا مانع في ذلك ربما عليكم الجلوس مره أخرى ومناقشة الموضوع ووضع اتفاقيات جديدة حتى يكون الأمر طبيعي.

الإنسان دائم الخطأ وقد يكرر الخطأ أكثر من مرة حتى يتعلم، لذا ربما تذكرها بهذا الإتفاق حتى إذا أخطأت كثيرا فالتذكر بالإتفاق سوف يعلمها الإلتزام حتى تصبح عادى ويزيد الرضا بينكم.

كثيرًا ما أسمع مثل هذه الشكاوى من أصدقاء لي ويكون ردي عليهم أن المشكلة تكمُن عندنا نحن (الرجال) لا نفهم سلوكيات وتصرفات البنات بشكل صحيح.

أتمنى أن أُوفّق في إيصال تحليلي بشكل جيد.

نحن معشر الرجال نحب العلاقات الجامدة مثل الاتفاقيات ... العقود ... الأشياء التي ليس بها مرونة ونعتبر أي تقصير بها هو خلل وتقصير متعمَد. على النقيض تمامًا البنات يُفضلن المرونة والتساهل - خاصة في الأمور البسيطة - ولا يعتبرن ذلك تهاونًا.

الأمر له علاقة بالفطرة، ولا تستغرب لو قلت لك أن عدم التزامها معك في الأمور البسيطة التي تتفقوا عليها يمثل "جانبًا أنثويًّا ذو فِطرة سليمة".

ويشهد على نظرتي هذه حديث رسولنا الكريم ﷺ «استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خُلقت من ضِلْعٍ، وإنَّ أعوجَ ما في الضِّلْعِ أعلاه، فإن ذهبتَ تقيمُهُ كسرتَهُ، وإن تركتَهُ لم يزل أعوجَ، فاستوصوا بالنساء خيراً»

لاحظ "فإن ذهبتَ تقيمُهُ كسرتَهُ" فعلًا لو تعمدت أن تجعل شريكتك تنفذ كل ملاحظاتك وتلتزم تمامًا بكل الاتفاقيات حتى في الأمور البسيطة ماذا سيبقى من أنوثتها!

كيف تتصرفون لو كنتم مكاني؟

باختصار سأتغافل عن الكثير من الأمور لتفهمي فطرتها - طالما نقضها للاتفاقيات كان في الأمور البسيطة - وأحاول جاهدًا إظهار انزعاجي بطريقة غير مباشرة إذا تطلب الأمر.

ألاحظ دائمًا في أصدقائي الذين يشتكون من مثل هذا الأمر ليس لديهم أخوات بنات، قد يكون الأمر له علاقة بعدم التعامل مع البنات في هذا السن من قبل!

أخر شيء، تذكر دائمًا صديقي أنك تتعامل مع خطيبتك أو زوجتك (ذات الفطرة الأنثوية) لا مع صديقك الذي تُبرم معه الصفقات والعقود.

أتمنى لك التوفيق والسعادة.