في دراسة قامت بها جامعة هارفرد، تبين أن الطلبة المتخرجين من الجامعات ، وجدو بأن الذكاء الإجتماعي يحقق 80% من النجاح في الحياة ، بينما الذكاء الأكاديمي يحقق فقط 20% من النجاح في الحياة.
يمكننا تعريف الذكاء الاجتماعي على أنه قدرة الفرد على الانسجام والتآلف مع الآخرين، وكسب تعاونهم وتعاطفهم، يقول (فيكتور هوغو): "هناك دائماً شيء أقوى من كل جيوش العالم، ألا هو الفكرة الجديدة التي حان وقت تطبيقها"، وهو ذكاء من نوع مختلف يتجاوز حدود حاصل الذكاء العقلي والمعرفي.
الذكاء الاجتماعي له خمسة أبعاد أساسية؛ أولها؛ الوعي الموقفي (أو الرادار الاجتماعي): وهو القدرة على قراءة المواقف وتفسير سلوكيات الآخرين في تلك المواقف وفقاً لأهدافهم المحتملة، وحالتهم العاطفية، وميلهم إلى التواصل. الحضور: ويشار إليه غالباً بمصطلح التأثير، وهو مجموعة كاملة من الإشارات التي يعالجها الآخرون ليتوصلوا منها إلى انطباع تقييمي للشخص. الأصالة: أي الخروج بأفكار غير مطروقة تخصُّك وحدك. الوضوح: أي القدرة على تفسير أفكارك وصياغة آرائك. وآخرها؛ التعاطف: وهي الإحساس المشترك بين شخصين، دون أن يكون منبعه الشفقة.
يمكن معرفة أهمية الذكاء الاجتماعي في وصف (مارك توين) لمديره: "لقد كان عنيفاً قاسياً في جداله، في حين كنت أرد عليه بحذر وهدوء، فالموظف لا يريد أن يتلقى إنذاراً يؤدي إلى تدهور علاقته مع مديره الأعلى".. يجسِّد مثل هذا المدير المعنى الحرفي لقلة الوعي الاجتماعي (أو الوعي الموقفي)؛ فهو يفتقر إلى الذكاء الاجتماعي، ولا يتعاطف مع الموظفين الذين يعملون لصالحه؛ ممَّا يدفعهم إلى العمل بدافع الخوف من بطشه، لا بدافع الرغبة في العمل؛ ويمكن لذلك أن يزيد المواقف سوءاً. لذا لكي نكون أذكياء اجتماعياً؛ علينا أن نفهم السياق الاجتماعي والمكاني، ونتعاطف مع الآخرين، ونكون واضحين، ونكون حاضرين بكل كياننا، وقادرين على التأثير فيمَن حولنا، ونتمتع بالأصالة الفكرية والاجتماعية.
ما رأيكم؟
التعليقات