تأخذنا الحياة دون وعي منا في كثير من الإحيان إلى مساحات من الخواء والفراغ، حالات من الضياع والتيه المرهق ، قد يزعزع راحتنا النفسية وقد يجرنا إلى خيبات وصراع مرير مع النفس الخائفة من الوحدة والفشل والشعور بالهوان والضعف، فنفقد بوصلتنتا في الحياة، وتصبح الحياة موحشة بلا ألوان فجأة.

نشعر في أيام بغتتة بأننا تائهون، فاقدين للمعنى والهدف، موَسوسين وخائفين من الغد، تتلاطم في عقولنا الأفكار كموج البحر الهائج؛ بسبب أو بغير سبب، لوجود مشكل أو حتى بدون، فلا نعرف أين نذهب أو كيف نتصرف، وما الذي ينبغي علينا فعله للاستمرار والخروج من هذا الشعور المُر، كيف نطور حياتنا ونمنع هذه اللعنة؟!