هذه مقولة شهيرة لعالم شهير هو أينشتاين. قالها في بداية أو أواسط حياته وهي تعني من جملة ما تعنيه أن قوانين العقل البشري تضاهي القوانين المحكوم بها الكون. شبيه بتلك العبارة قالها هيجل وهو إنه إن لم تكن قوانين العقل والكون واحدة لما أمكن فهم الكون أصلاً. فمعنى أن نضع النظريات ثم نختبرها فتصدقها أحداث الطبيعة هو أن قوانين الكون معقولة لنا ونحن نتعقلها والقوانين السارية فيه وفينا واحدة.
في بداية القرن العشرين ولما تم رصد الشمس في كسوفها الكلي صدقت نبوءة اينشتاين بانحناء ضوء النجوم عند مرورها بمجال جاذبية الشمس. تنبأ وكان تنبؤه دقيق! غير أن اينشتاين في أواخر حياته نقض تلك المقولة! في خطاب له كتب يقول: " لقد انقضت تلك الخمسين سنة المنصرمة من التفكير العميق المركز فلم أقترب من الجواب على السؤال التالي: ما هي كمات الضوء؟! بالطبع كل مدع للعلم في عصرنا يقول أنه يعرف الجواب غير أنه في الواقع يخدع نفسه!"
هنا أينشتاين يقصد الفوتون بما قال؛ فهو لم يعرف طبيعته أو ماهيته. ولكن ما أعلمه أن قصارى العلم أن يجيب على سؤال: كيف تسلك الأشياء في الظروف المختلفة وليس ما هي الأشياء! العلم لا يجيب عن الماهية بل عن الكيفية.
برأيكم: هل هذا تضارب في مقولات أينشتاين أم هو غرور العقل الكبير؟!! هل العلم عليه أن يعرفنا بالماهيات أم بالكيفيات؟! وهل يمكن الوصول لأي حقيقة مطلقة لأي شيئ؟
التعليقات