أغلبنا تابع لقاء باسم يوسف الثاني ولكن ما لفت نظري هو أن ردود الأفعال كانت عليه أقل بكثير من اللقاء الأول، ربما لأن الغالبية كانت تنتظر من باسم أن يستمر بنفس الطريقة التي كان عليها اللقاء الأول، أو لأن اللقاء بدء بالتحدث عن حياة باسم بشكل محدد، أو ربما طريقة باسم الهادئة هذه مرة وتحدثه بالحقائق والأدلة وسرده بشكل مبسط وواضح عن تاريخ الحدث بداية من أوروبا وصولا حتى فلسطين، وبرأي أن طريقته هذه ساعدت على وصول الفكرة للجمهور الغربي لأنه تكلم بطريقة غير متعارف عليها نسبة للشخص الشرقي فهم لديهم تصور ثابت للأسف عن الشرق وجميعنا نعلم هذا التصور وما فعله باسم هو محاولة لتغير هذه النظرة وهذا ما يتفق بوجهة نظري مع مقولة غوستاف لوبون في كتابه سيكلوجية الجماهير "ليست الوقائع بحد ذاتها من يؤثر على المخيلة الشعبية وإنما طريقة عرضها بحد ذاتها."

لذا ماذا كان انطباعك عن اللقاء الثاني طريقة باسم هذه المرة هل نجح بإيصال فكرته للغرب أم خسر الجمهور العربي؟

وهل تتفق مع مقولة غوستاف لوبون؟