لماذا عندما يسامح المرء زوجته او احد من اهله لا يهتم بفعل ذلك الشيء الا عند فعله اي مسامحته ولكن بعد قليل لا يتذكر ما فعلته من اجله ويعود في تكرار نفس الفعل المسيء ولكن الاكثر اندهاشا هو تحدث من حولك بأنك قد ارتكبت خطأ عندما سامحت الشخص الذي اساء اليك كانك معظم الناس لا تحب المسامحه
هل تسامح من أخطا في حقك؟
أتفهم الأشخاص التي تسامح ولا تغفر أفعال الاخرين وخاصًة عندما يرتكبون أخطاء في حقهم أكثر من مرة، لكن التسامح لا يعني التصالح، وهنا يجب أن نفرق بين الامر، أنا عندما أسامح شخص ما لا يعني بأنني سأصالحه وسأكمل حياتي معه ونسير في نفس الطريق، انما غرضنا كان هنا التحرر من القيود النفسية والتخلص من شعور القلق والتوتر الذي ينتابنا على إثر هذه العلاقة، نحن نسعى إلى تحقيق السعادة لأنفسنا وتخفيف التوتر والاجهاد. فكلما كنا أكثر تسامحًا كلما كنا أقل توترًا.
ولكن عندما نسامح تكون قد هيئنا انفسنا للتصالح ومع وجود الطرف الاخر معك في حياتك وتكون له رد فعل ايجابيه بعد ما تمت مسامحته فاذا كنت من نوع الكائنات التي اذا سامحت نست كل شيء حتي لو كان امر صعبا وفكرت فقد في الاشياء الجميله التي يضيفها لي الطرف الثاني وانه لم يعود لفعل ذلك الشيء مره اخري او انه لن يقوم بالخطأ في حقك مره اخري وانه يبدأ عليه موشرات اين رضاك يا سيدي وتبدا الحياه بأخذ منظور جميل ولكن سرعان ما يتحول هذا الا ما كان عليه انفا وتلقي الوعود الي الجحيم ونبدا في التجاهل وتبيان الخطأ مره اخري وتمضي الايام حتي يقدم بالاعتذار فيطلب المسامحه
هل في تكرار المسامحه والتصالح شيء جيد اما ان الحياه لا يوجد فيها الا مرات قليله ؟
محمد كما قلت في تعليقي الاول، عندما أسامح بعض من يخطؤون في حقي مرارا وتكرارًا، لا يعني سأصالحهم وسأكون في دائرتهم وأتبع طريقهم، بل بالعكس تمامًا سأتبع طريق أخر مختلف تماما عن طريق ولكن على الأقل لن أحمل تجاههم الحقد والكره، لان مثل مثل هذه المشاعر على كاهلي تؤذيني نفسيا وجسديا.
بالتأكيد هناك فرق بين فكرة المسامحة ، وفكرة المصالحة ، ولكن أعتقد أن المسامحة ربما تكون بداية الطريق نحو المصالحة ، صحيح أنك ربما لن تعود للتعامل بنفس الطريقة ، وستكون أكثر حذارا فى التعامل ، ولكن أعتقد أن المسامحة حتى كون مسامحة صحية أن يتبعها المصالحة ، والمصراحة أيضا ، فلابد من تصفية الأجواء ، وشرح وجهات النظر بالكامل ، ذلك ربما ما يضمن عدم تكرار نفس الموقف من نفس الشخص مرة أخرى .
أوافقك الرأي هدى فيما يخص المسامحة أنها تقلل من التوتر والتعب النفسي وتختلف عن المصالحة بشعرة واحدة، ولكن كيف يعيش شخص مع زوجه دون مصالحة حتى وإن سامحه؟ أعتقد أن في العلاقات العامة ممكن اتباع هذه الطريقة لكن فيما يخص العلاقة الزوجية فمن الصعب استمرارها أو نجاحها حتى دون وجود مصالحة ومسامحة، هذا لأن الطرفين على الأكيد يخطأون في مرحلة ما وإن لم يكن لديهم هذه القدرة فكيف سيستمر أي زواج؟ "بحدود طبعًا لأن ليس كل خطأ يمكن مسامحته".
اكيد طبعا لن احمل تجاههم الحقد والكره ولكن الذي اود انا اقوله ان المسامحه والمصالحه ليس الطريق الكافي لتجنب الطرف الاخر ان يعود تكرار الخطأ وايضا التجاهل والبعد ايضا ليس حل لذلك والمناقشه وكثره الكلام في نفس الموضوع قد تؤدي للنتيجه سلبيه فلزم الامر من اتخاذ موقف فعلي او الضغط علي شيء ما لتجنب الطرف الثاني تكرار نفس الاخطاء
أعتقد بوجود مفارقة هنا، يمكن جدا أن يتبع المسامحة التصالح ولكن هذا وفق الشخص الذي سبب لك الأذى إذا كان شخصا قريبا جدا وتربطك به علاقة دائمة كالاخ أو الزوج ستكون المسامحة هي المصالحة وحتى ان تكرر الأمر ، بينما مع شخص آخر تكون المسامحة وفق درجة معينة من الصلح مثلا ما كان يربطك بالطرف الآخر بعد الخطأ ستسامحه لكن لن تستمر الأفعال كما كانت من قبل وفق درجة الخطأ.
الفرد نفسه هو الأعلم والأدرى بظروفه وما حدث تمامًا وغير ذلك أحداث متناقلة وقد تكون مغلوطة. ولهذا السبب أرى رابطة الزواج من أقوى الروابط وأتعجب بصراحة من قدرة الشخصين على المسامحة والغفران وكأن شيء لم يكن، برأيي هذه السمة هي السبب في استمرار العلاقات، لو لم يكن الزوجة أو الزوجة قادرين على المسامحة لن تستمر العلاقات أكثر من سنوات معدودة.
لا أرغب على الإطلاق في افتراض المبادئ بشكل عفوي أو معمّم على العلاقات الشخصية. ما أعنيه بهذا هو أننا بشر، وفكرة المسامحة لا تعتني -مهما ادّعينا غير ذلك- بالمبدأ الذي يمتلكه الشخص نفسه، وإنما تعتني بقدرته على التخطّي. في هذا الصدد، يمكن من خلال المزيد والمزيد من التحليل لأنفسنا ومحاولتنا لفهمها ان نضع في الاعتبار بعض الجوانب، لكن ليس كلّها بالطبع. لذلك أترك الأمر لنفسي وقتها، حيث أن الغضب لا يمكن توقّعه، ناهيك عن أن المسامحة لا يمكن توقّعها أيضًا، حتّى من أنفسنا.
بالإضافة إلى ذلك، توجد بعض المشاعر التي ما إن تصلنا نتحوّل إلى وضع مختلف تجاه الشخص، لا نستطيع من خلاله تقبّله أو معاملته بالطريقة نفسها.
هل تسامح من أخطا في حقك؟
المسامحة ليس فقط كلمة سامحتك أو اغفر لي وبعدها يعيد الكرة نفسها، عندما تطلب المسامحة والغفران عليك أن تعني ذلك فعلا، وحتى تكون تستحق فعلا المسامحة عليك أن تبين ذلك من الأفعال والسلوك والاجتهاد في أن يسامح الطرف المقابل، والطرف المقابل أجده أن يجب عليه قول كلمة لا ورفض المسامحة في بعض الأحيان حتى لا يتمادى الطرف المخطئ ويشعر بان المغفرة ومسامحته حق من حقوقه.
التعليقات