دائما ما هناك فوارق بين أبناء أي أسرة، أؤمن فعلا بأن مسألة العدل لا تكون إلا مجرد وهم يحاول أن يمارسه الآباء على أطفالهم، يشكو دائما الأبناء من تراتبية ولادتهم داخل الأسرة، الأوسط يجد نفسه دائما بين الأكبر القيادي الذي يأخذ بزمام كل شيء، وبنين الأصغر الذي يكون كملك مدلل لا يجب أن نقترب منه، لذا يشعر دائما بالخواء..
في حين يرى الأكبر أن كونه جاء الأول، يحتم عليه دائما التصرف كالكبار، التخلي عن ألعابه لأجل الصغار، لا يجب أن يشكو او يبكي، لأن والديه ملزمين بالعناية لمن هو أصغر، لا له هو..
أما الأصغر، دائما ما يجد نفسه لا يعتمد عليه أحد، دائما ما الرأي لإخوته الأكبر، دائما ما يعامل بسخرية وتهميش، عليه أن يتبع من سبقه في هذه الحياة، ودون أن يكون له تكوين منفرد لشخصيته..
دون أن نتعمق في الفوارق بين الذكور والإناث في الأسر، وكيف يساهم الأباء في توسعة الفجوة بين الأبناء فقط لاعتبارات جنسية بين الولد والبنت.. تكبر الفتاة لأجل أنها مهمشة فقط لأن لديها أخ، والأبن يكبر في وسط قاسي لأنه رجل، لا يجب عليه التعبير عاطفيا أو البكاء لألم به..
هذه الفوارق التربوية لا تعدو أن تحول الأبناء لعاهات مجتمعية مستقبلية، أخطاء من الآباء ورثوها ويعلمونها لأبنائهم..
بالرغم أن هنالك تطورا مجتمعيا تربويا، لا يزال هنالك العديد من الأخطاء والفوراق التي تأزم تربية الأطفال، الذين يعتبرون آباء المستقبل للأسف..
التعليقات