كيف يمكن تحسين جودة المحتوى التعليمي على منصات التواصل الاجتماعي؟

أرى أن تصميم المحتوى التعليمي مهم جدًا، لأن صناعة المحتوى رقميًا تواجهه كثير من التحديات في توصيل المعلومة حتى لو كان مقدمها من الخبراء فعلًا في المجال، لكن تقديم المحتوى التعليمي بتصميم مميز يجعل المعلومات أكثر وضوحًا ويجعل الجمهور أكثر استعدادًا لاستقبالها، من خلال استخدام القوالب والخرائط الذهنية والرسوم البيانية والإنفوجراف والعروض التقديمية الاحترافية، كل هذا يجعل تصميم المحتوى أكثر قابلية للاستيعاب، وأكثر سهولة في الاستخدام.

تحسين جودة يبدء بعدم الكتابة العشوائية والأ

يعني لا تكتب في مجال لا تعرفه ولم تتدرسه وليس لديك أدنى معلومات ولا معرفه فيه ولا خبره فيه تكتب لمجرد الحصول على زوار ومتابعين و أرباح . وفيها مجالات لا ينفع الكتابه الا عن دراسه ومعرفه وشهادات كالطب بجميع تتخصصاته والتعليم والتقنية .

مثل من يكتب عن الطب وهو ليس بطبيب و أخر يكتب عن الكوره وهو لا يعرف عن الكورة شيء و التقنيه كذلك و قيس على ذلك الأشياء الأخرى

سبب التدهور الي نشوفه حالياً هو :

الإعتماد على موظفين كتابة المحتوى وتعامل معهم في الحبه كما هو موجود هنا في مستقل وغيره من المواقع الأخرى ,

كأنك داخل بقالة . تحصل المقال والمحتوى موجود في أكثر مواقع التواصل الإجتماعي نفس الفكره ولكن بصياغه أخرى.

أنه لا يهمني ماتستخدم من تقنيات أو أساليب يهمني تعرف ماذا تكتب ولا تعتمد على الأخرين في كتابة محتواك .

ربما مقال مكتوب في مدونه مقروء أفضل من مادة مرئي أو فيديو أو صور , لسبب أن المقال كتب عن معرفة من قبل الكتاب وهو من قام بكتابته بعكس المرئي أو الفيديو الذي أعتمد مالك الحساب على شخص أخر لصنع محتواها .

إعتماد أسلوب إبداعي يعتمد على الاختصار ،تقديم قيمة و الصدق.

وتأكد بأن اغلب القراء يقومون بالبحث عن معلومات محددة بدل التعمق في منهج ضخم.

لذا فتقسيم المحتوى إلى معلومات وإعتماد التسلسل في تقديمها يساعد في ذلك ولمن يريد اكمال المنهج يساعده على استيعابه.

كما يمكنك توفير مصادر وملحقات للاشخاص الذين يميلون إلى التعمق في البحث عن المعلومة. وتأكد من ترابط المواضيع فيما بينها لتزيد من فرصة القراءة لمحتواك وتكون بذلك قدمت قيمة أكبر للمحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي.

فمن وجهة نظري فأول الغيث التركيز على الجودة بدلاً من التركيز على نشر محتوى بكميات كبيرة

بل التركيز في البداية على الكم في البداية أهم. أنتِ في صناعة ونشر المحتوى خاضعة لخوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي. وهذه يهمها النشر المكثف أكثر من المحتوى صاحب الجودة العالية، والدليل أنكِ أثناء تصفحك لأي منها قد تظهر لكِ مقاطع فيديو من سوء جودتها تحسبين أنها مُصورة بالهاتف الأرضي. كما أنّ الاهتمام المبالغ فيه بالجودة سيدخلك في دائرة من السعي وراء المثالية غير المبررة. أرى أن الكم أهم في البداية ثم يأتي تطوير المحتوى وجودته تدريجيًا لأن هذا يتطلب زمنًا وهو عملية لا تتوقف.

البداية من حيث انتهى الآخرون، للأسف بعض صنّاع المحتوى العرب لم يفهموا هذه النقطة حتى الآن ولديهم رغبة دائماً في البداية من البداية، المهم هذا شيء نعرفه ولذلك سأطرح السؤال التالي اختصاراً: كيف نبدأ من حيث انتهى الآخرون؟ عن طريق تقسيم خطواتنا في صناعة المحتوى لمشاريع تعليمية لها أهداف، حين نعمل على مشروع نحدد أهدافنا منه والمبالغ المالية التي أستطيع رصدها له والفئة المستهدفة..الخ وكأنني أعمل في صناعة محتوى عادي. ولكن بعد ذلك أبدأ في صناعة benchmark عالمي، أي ملف لرصد المقارنات التي اشتغلت على ذات الأهداف الذي عملت عليها، أجمع المراجع وأشاهدها وأحاول استخلاص العبر من نتائجها ومدى تحقيق أهدافها، ثمّ أعمل على الاستفادة من دروس محتواهم واتخاذ هذه المقارنات كمراجع أساسية لصناعة المحتوى عندي، هذا ما نفتقده الصراحة في صناعة المحتوى التعليمي العربي، الخبرة وهذه الخبرة لن نستطيع أن نتحصّل عليها إلا من خبرات من سبقونا في المجال وصنعوا فيه منتجات أفضل.

التركيز على الجودة بدلاً من التركيز على نشر محتوى بكميات كبيرة

ليس كميات كبيرة لكن النشر بانتظام، وقبل البدء بالنشر أقترح أن تبدأي باعداد مجموعة قوية من المحتوى وجدولة نشرها لفترة تمكنك من تجهيز غيرها بنفس الجودة.