لا اختلاف حول أهمية التحلي بالشغف في أي مجال وخاصة في مجال صناعة المحتوى، وقد يرقى بأهميته للتحكم في مدى نجاح صانع المحتوى من عدمه، لأنه يشكل الدافع الرئيسي لابتكار وتقديم محتوى جذاب ومميز للجمهور والاستمرار في المجال، لكن ماذا لو اختفى هذا الشغف أو حتى تناقص مع توالي الضغوط والتحديات المستمرة في الساحة الرقمية؟

نواجه العديد من الأسباب التي تحول دون استمرار ذلك الشغف الأولي وروح البداية، منها ضغط الوقت والإرهاق الناتج عن الزامية الحضور المستمر أمام الجمهور، والتحضير للمحتوى بشكل دوري. لكن في نظري أن أكثر ما يسبب في فقدان الشغف في الاستمرار هو نقص التفاعل والتغذية الراجعة، لأن ذلك في الغالب ما يسبب الاحباط لصناع المحتوى، مما يؤثر على مستوى الشغف لديهم لمواصلة العمل.