كيف يمكن الموازنة بين طابع المدونة الشخصي ومواكبة متطلبات الجمهور المختلفة؟

باختصار هي تبحث عن النقطة المناسبة بين صوتها الشخصي واحتياجات جمهورها وهذا الشغل الشاغل للجميع تقريباً من الكتّاب، أمر أساسي لمدونة رائعة، هناك الكثير من الاستراتيجيات لتحقيق ذلك، منها دمج اهتمام الجمهور في قصصها الشخصية، هل كانت تعرف أنّها تستطيع القيام بذلك؟ لا أقول القيام بذلك بسهولة ولكن من الممكن جداً ذلك، هو أن تبحث عن التقاطع بينها وبينهم، ما الذي يعنيه هذا الأمر؟ أي الأمور المشتركة بينها وبينهم، دعيها تفكّر في الموضوعات التي تهم جمهورها وكيف يمكن أن ترتبط تجاربها الشخصية بهذه الموضوعات، يجب أن تجد روابط بين اهتمامات الناس واهتماماتها.

ويجب أن تطلب بشكل مستمر مدخلات الجمهور وآرائهم بشكل لا ينقطع، أي أن تقوم بإجراء استطلاعات الرأي أو تطرح الأسئلة والأجوبة أو استقصاء لفهم اهتماماتهم جيداً ودمجها في قصصها الشخصية مع لمسة خاصة.

نصيحتي هي:-

• استخدام مواقع التواصل الإجتماعي لجلب الزوار لمدونتها الشخصية
• القيام بعمل فيديوهات علي اليوتيوب بأسلوبها
• الكتابة عن كل شيء يتحدث عنه الناس (التريند)، الآن مثلا الناس تتلكلم عن مسلسل الحشاشين، فتقوم بمراجعة المسلسل وتقول رأيها فيه، وهكذا ....
• محاولة استهداف مواضيع عليها بحث عالي من الزوار ومراعاة السيو لكي تتمكن من جلب قراء جدد بطريقة مجانية، فمثلاً الناس تبحث باستمرار عن سعد زغلول او قاسم أمين، فتستطيع عمل مقالات عتهم؛ او حتي مراجعة كتاب قائمة بقرائته، اي شيء من الممكن ان يجلب زوار جدد بطريقة مجانية من محرك البحث

فما هي سبل تحقيق ذلك؟

من بضع سنين منصرمة كان لدي ( ومازال غير أني لم اعد ألتفت إليها) مدونة شخصية أبث فيها خواطري وحاجتي للتعبير عما يعتمل في ضميري. كنت أكتب فيكل شيئ يعنً لي وأرى أنه يتجاوب معي أنا وليس الناس. كان يزورني القليل ويعلق القليل أيضاً سعدت بذلك بقوة. فأن تشاطرك الناس أفكارك أمر لا غنى عنه لمحبي الكتابة و القراءة. غير أني لم أمن أفكر في تعديل نمص مدونتي. فماذا لو كنت ما زلت أعتني بمدونتي وحدث معي مع حدث مع صديقتك؟ كنت بالطبع أرى تعليقات الزوار واحتياجاتهم وأعمل على تلبيتها بأن أطرق المواضيع التي يحبونها. لا أقول ألا تمارس شغفها كصاحبة مدونة شخصية فتكتب لنفسها قبلأن تكتب للناس ولكن تفرد مساحة أو أيام تكتب فيها للناس فتتعلم أن ترضيهم كما ترضي ذوقها الشخصي. أعتقد أننا حينما نكتب لأنفسنا نكون هواة أكثر من كوننا محترفين أما حين نشبً عن الطوق ونكتب للناس وما يردون منا ان نكتب فيه نكون قد احترفنا الكتابة واتخذناها كمهنة نتربح منها.

إن تطوير مدونة شخصية لتلبية توقعات جمهور أوسع يمكن أن يكون تحديًا مثيرًا، ولكن بالتأكيد هو أمر ممكن. إليك بعض الاستراتيجيات التي قد تساعد صديقتك في هذا المسعى:

1. التواصل مع الجمهور: يمكن لصديقتك أن تبدأ بإجراء استطلاعات الرأي وطرح الأسئلة لفهم اهتمامات جمهورها بشكل أفضل. هذا سيساعدها على دمج اهتماماتهم في قصصها الشخصية1.
2. المحتوى المتجدد: يجب أن تحرص على تقديم محتوى يتناول مواضيع تريند ومواكبة للأحداث الجارية، مثل مراجعة لمسلسل شهير أو مناقشة موضوع رائج1.
3. التسويق الرقمي: استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لجذب زوار جدد إلى المدونة والترويج للمحتوى1.
4. التنوع في الصيغ: يمكن أن تشمل المدونة محتوى متنوعًا مثل الفيديوهات والبودكاست، مما يجذب جمهورًا مختلفًا1.
5. التفاعلية: تشجيع التفاعل من خلال التعليقات والمشاركة، مما يخلق مجتمعًا نشطًا حول المدونة1.
6. التحسين لمحركات البحث (SEO): تحسين المحتوى ليكون متوافقًا مع محركات البحث يمكن أن يساعد في جذب قراء جدد1.
7. الشخصية والتميز: يجب أن تحافظ على صوتها الفريد وأسلوبها الشخصي، حتى وإن كانت تتناول مواضيع شائعة1.
8. المرونة والتكيف: يجب أن تكون مستعدة لتكييف محتواها بناءً على التغذية الراجعة والتفاعل الذي تتلقاه من الجمهور1.

من المهم أن تجد صديقتك التوازن الصحيح بين الحفاظ على طابع مدونتها الشخصي وتلبية اهتمامات الجمهور. بالتأكيد، سيكون هناك تجارب وأخطاء، لكن مع الوقت والممارسة، ستتمكن من تحقيق هذا التوازن.