عندما يتعلق الأمر بإنشاء محتوى، يواجه الكثير من صناع المحتوى سؤالا مهما: هل يجب أن يكون المحتوى طويلاً أم يمكن أن يكون قصيراً؟ في الواقع، ليس هناك إجابة واحدة تناسب الجميع، حيث يعتمد ذلك على مجموعة من العوامل التي تحدد نوعية المحتوى وما يناسبه، فكيف يمكننا تحديد الاستراتيجية المناسبة لصياغة المحتوى؟

أعتقد أن أول ما يجب أن نحدده هو الهدف من المحتوى، فإذا كان الهدف هو تقديم معلومات شاملة وعميقة، والاسترسال في عرض الأفكار بشكل مستفيض، فقد يكون المحتوى الطويل هو الخيار الأمثل، لكن إذا كانت الغاية من المحتوى هي جذب الانتباه، أو تقديم معلومات سريعة ومختصرة فالمحتوى القصير سيكون مناسب.

كما يجب الأخذ في الاعتبار قدرة الجمهور على استيعاب المحتوى، فإذا كانوا يبحثون عن المعلومات العميقة والتفصيلية، فسيكون المحتوى الطويل أكثر فائدة، والمحتوى القصير يناسب الجمهور إذا كانت تفضيلاتهم المواد السريعة والسهلة القراءة، كما أنه أكثر فعالية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأرى أن الإجابة الأمثل هي التوازن بين المحتوى الطويل والقصير، حيث يمكن استخدام المحتوى الطويل لتقديم المعلومات الأساسية والتفصيلية، ثم استخدام المحتوى القصير لإعادة تسليط الضوء على النقاط الرئيسية أو جذب الانتباه للمحتوى الطويل، لأنه في بعض الأحيان، يكون المحتوى الطويل هو المفضل لاحتوائه على تفاصيل هامة، بينما يمكن أن يكون المحتوى القصير أكثر جاذبية لسهولة استهلاكه.