يعاني كلّ مبتدئ في التدوين و صناعة المحتوى من التفكير المتواصل، في طريقة تجعله ينتقل من مرحلة البدايات المحرقة، إلى مرحلة الاحتراف و النّهاية المشرقة مع أنه ليس هناك نهاية في العلم و التّعلم إلّا أنّ هناك مرحلة الخروج من منطقة الراحة و تجاوز المخاوف التي تسيطر على المبتدئ، من عدم الثقة في نفسه و فيما يقدّمه للجمهور، و القيمة المضافة للمحتوى العربي بشكلٍ عامّ، لأنّ الغاية هنا ليست اضافة محتوى و حسب وإنّما تحرّي الجودة كما يقول راد فيكشين المؤسس المشارك لـ Moz:

المحتوى الأفضل يفوق المزيد من المحتوى" 

بصفتي مبتدئة في التدوين، و لكي أتجاوز كلّ هذا التشتت و أصل إلى أرضية صلبة أقف عليها كمدوّنة و كاتبة محتوى لجأت إلى التدوين اليومي، على صفحاتي في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنصّات المختصة بالتدوين التي انضممت إليها قبل أكثر من سنتين، لكنّني لم ألتزم لذلك اعتمدت التدوين اليومي كمنهجية لأستمر هذه المرّة، اضافة إلى التعلّم اليومي وقراءات متفرّقة في منصات التدوين.

لكنّ السؤال المطروح هنا هو: هل يكفي التدوين اليومي على المنصات الرقمية و مواقع التواصل الاجتماعي كافٍ لجعلي كاتبة محتوى محترفة؟

أم هناك سبلٌ أخرى تأخذ بيدي و تنقلني إلى مستوى أعلى في التدوين، سلكتُموها أنتم كمدونين وصناع محتوى و حتى مترجمين؟

و لأنّني في المكان الأنسب لطرح اشكالاتي في التدوين، أطلبُ منكم بكلّ محبّة مشاركتي طرقكم للوصول إلى الاحتراف، و نصائحكم بناءً على خبرتكم في التدوين و العمل الحرّ، لأتجاوز هذا المنعطف الذي أعتبره خطيرًا لأنّه لطالما منعني من الاستمرار في التدوين والكتابة.