لنتخيل أننا فتحنا هاتفنا هذا الصباح، ووجدنا أن الجميع يتحدث عن ترند جديد، ربما تحدٍّ غريب، أو حتى قصة درامية مفتعلة بين مؤثرين على السوشيال ميديا. نقرأ التعليقات، نشاهد المقاطع، نضحك، نستغرب، وربما نشارك في الضجة… وبعد يومين؟ لا شيء! الترند الجديد جاء، والقديم ذهب إلى مقبرة المحتوى المنسي!

أنا شخصيًا وقعتُ في هذا الفخ عدة مرات. مرة، قررت أن أكون "على الموضة" وانضممتُ إلى تحدٍّ كان الجميع يتحدث عنه. قمتُ بتصوير فيديو، أضفت المؤثرات، نشرتُه بفخر… وبعد 24 ساعة؟ لم يعد أحد يهتم! شعرتُ كأنني حضرت حفلة رائعة، لكن عندما استيقظت في اليوم التالي، وجدت المكان فارغًا والأضواء مطفأة.

حدث هذا مرارًا، تحديات انتشرت كالنار في الهشيم، ثم انطفأت وكأنها لم تكن. أسماء لامعة تصدرت العناوين، ثم أصبحت طي النسيان.

نحن أنفسنا من نُشعل الترندات، لكننا لا نتوقف عندها، بل نبحث عن محتوى جديد يلفت انتباهنا، مما يجعل المحتوى الرائج لحظيًا وعابرًا، لا يرسّخ نفسه في الذاكرة بقدر ما يترك أثرًا ولكن يبقى سريع الزوال.

برأيكم كيف يمكننا تحويل التريندات السريعة إلى محتوى دائم لا يُنسى؟