لا شك أننا نعيش في أحقر حقبة زمنية مرت على التاريخ .. نحن الذين فقدنا كرامتنا ولم نعرف للنخوة معنى .. اصبحنا نعال في أقدام خنازير ملكت أمرنا .. لا أبرئ نفسي فأنا ضمن القطيع نُساق بعصا وأخاف أن يمنع الراعي عنا العشب والنبات .. أسير ببطني وافكر بنصفي الأسفل .. أيكون خسران في الدنيا والآخرة!! سلم يا رب سلم .. اذا أصاب البرد أحد ابنائك حينها يضيق صدرك وتضيق الدنيا عليك بما رحبت وتعجز متع الحياة عن اسعادك ..
لقاء مُرتقب
في حياتنا جانب لا يدركه العقل، شيء بعيد عن الواقع، لا مكان فيه للمنطق، بعيد عن الماديات والحسابات، أشياء غير مألوفة نقف أمامها عاجزين، قد يبدوا لأحدنا ظلاماً، وقد يكون إشراقاً لآخر، كأن تجد نفسك في مكان مجهول وتلتقي حبيب فقدته من سنين، وتعود حيث ما كنت، لا تدري كيفية الذهاب ولا ماهية الرجوع، هكذا يكون الأمر. تلقاه على غير موعد، وتقبض علي يديه لتؤكد سعادتك باللقاء، تعلم في نفسك أنه رحل عن عالمنا من سنين، ولكنك تتجاهل الأمر، كثيرون
يوم مواطن
في يوم شديد الحرارة لا يختلف عن بقية الأيام التى نحن فيها خرجت وفي جسدي نزلة برد أحاول التغلب عليها فحياتنا كلها صراعات ونزالات عليك الانتصار دائماً فيها وإلا انت تعلم الباقي .. كنت في طريقي لزيارة بنت أخي التي لم تكمل عامها الثاني بعد وللوصول إلى المشفى عليك أن تجتاز ثلاث مواصلات اسوء من بعضهن البعض .. أولها عربة ذات صندوق صغير بمقعدين يقابل أحدهما الآخر وعليك أن تدخل في الصندوق الضيق مع الحرارة المرتفعة وفي مقعد لا يتجاوز
علاقات مريضة
من العلاقات المريضة تلك التي تقوم على رفع العتب عن صاحبها .. بمعنى أنه يفعل الأمر حتى لا يتلقى اللوم .. فقط يفعل لتجنب ردة الفعل .. ليس في الأمر أي ود أو حب .. (وإذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في ود يجيء تكلفا ).
الخائن والعاجز
إن الموقف العربي والإسلامي يثير العجب في النفوس بشأن ما يحدث في غزة ، وما يصاحبه كان أعظم، حيث يلازمه الكثير من الإنكسار والإحساس بالعجز وقلة الحيلة. قد تكون أغلب الشعوب الإسلامية ناكرة لما يحدث في غزة، وتتمنى لو كان الأمر بيدها لفعلت الكثير حتى تدفع هذا العدوان الفاجر، لكن النية في هذا الأمر ليس لها محل من الفعل، إنها أماني تأتي في سحب من الخيال وتختفي دون أن تمطر. لا يقع الفعل إلا بالإرادة، وعندما تغيب الإرادة يتساوى الإنسان
حياة جافة
بالرغم من الانفتاح الذي نعيشه، والتكنولوجيا التي تتطور لحظة بعد لحظة لتقدم كل سبل الراحة، والحياة التي تتبدل من الواقع إلى الافتراضية التي يحاول فيها الجميع تجميل صورته وإبراز محاسنة وإخفاء عيوبه، إلا أن الحياة أصبحت جافة ومادية بشكل مخيف، لا مكان فيها للمشاعر الحقيقة، وكل شيء أصبح له ثمن، ومنه نتج خلل في المفاهيم، وانقلاب تام في كل المعايير، وكثرت النوافذ التي تبث هذا الخلل وأخرجت لنا أفكار خبيثة، وبدأت في تغليف الباطل بصورة من الحق وتقديمه للناس، وللأسف
شاب قبل المشيب ــ مقال يحكي عن أوجاع مغترب وما يعانيه ونظرة الجميع له
شاب قبل المشيب كنت اتصفح الانترنت ورأيت صورة تعبيرية مؤلمة جداً، بها من الألم ما لا ينتهي يبدأ من لحظة وقوع عينك عليها، إنه حلزون يقف في المنتصف على شفرة حادة ودمه يسيل عليها، كيف وصل إلى هنا؟ وماذا عن بقية الطريق؟ وكيف سيكون حاله عندماً يصل إلى النهاية؟ أوجاع لا تتوقف، وكان التعبير المثالي على الصورة "حينما يكون التقدم مؤلم والرجوع مؤلم والوقوف اشد ألماً .. ماذا يفعل المتألم" وتطابق هذا التعبير على حالي وحال الكثير، أنا أحيا هنا