"المرأة تُحرم من أحلامها لا لأنها ضعيفة، بل لأن هناك من يخشى قوتها، فيتحكم بها وبمشاعرها، لتبقى أسيرة القيود التي وضعها لها المجتمع"، هكذا عبر هاني نقشبندي مؤلف الكتاب عن حال المرأة في مجتمعه.

والحقيقة أن هذه الجملة لا تصف حال المرأة في مجتمع هاني نقشبندي فقط، ولكن في المجتمعات العربية بشكل عام، فعلى الرغم من أننا نردد شعارات حقوق المرأة كما يردد الببغاء، إلا أننا نسقط عن أنفسنا قناع حقوق المرأة عندما نتعرض لموقف حقيقي، نحتاج به أن نمنح للمرأة حقوقها.

وهذا ما أراه منذ الصغر في مجتمعي، نحن نتحكم بقرار المرأة في التعليم والزواج والعمل والقرارات الشخصية، وكأنها دمية خيوط نحركها كما نريد.

فما الفرق بيننا وبين رجال الجاهلية!، فهم كانوا يقتلون النساء أحياء ظناً منهم أن النساء عار على الأسرة، أما نحن فنقتلهم نفسياً ظناً منا أن حريتهم عار علينا.

وأنا هنا لا أتحدث عن الحرية التي تؤدي للفساد والضياع، ولكن أتحدث عن الحرية التي هي حق لها؛ لتشعر أن لها قيمة وشأن بيننا.

فلماذا لا نتوقف عن التحكم في النساء والتعدي على حريتهم وقتلهم نفسياً؟