أتصفح كتابي الحالي وأصادف بجملة تثير فضولي.

اسألوا أنفسكم جميعا، ما الذي يمتلكه الجحيم من قوة إن كان أولئك المقيدين بداخله غير قادرين أن يحلموا بالجنة؟

حاولت تجاهلها باعتبارها حشو، لكنها ظلت ترن في أذني مجددا ومجددا وأتساءل هل للجحيم وزن بدون مضاد مقابل له في المقدار؟ هل تصبح أيامنا السوداء سوداء بدون أن نختبر أيامنا البيضاء؟ كيف نعرف الخير بدون أن نعرف الشر؟

مرت علي أيام كنت سعيدة لاكتئابي لأنه جعلنى امتن لمشاعري بالغضب والكراهية والملل، طيف المشاعر الذي افتقدته خلال فترة الاكتئاب. مشاعري تجاه العزل الصحي في فترة كورونا نفسها خير دليل على هذا. ما زلت ممتنة لهذه الفترة العابثة لأنها علمتنى أهمية الروتين اليومي الممل.

ولكن عزيزي القارئ: كيف ترى الجحيم بدون جنة؟