كيف تعتقد أن الكُتّاب في المستقبل سيستفيدون من التكنولوجيا في كتابة ورواية القصص؟

للاختيار من بينها وتطويع الأنسب للسياق

هذه نقطة مهمة وهي أن نبقي التكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي وسيلة للدعم والمساعدة، وألا نعتمد عليها اعتمادًا كلياً في أعمالنا.

أريد أمثلة بعد أذنكم عن مثل تلك التكنولوجيا لأنني لم يسبق لي خوض تجربة كهذه.

التكنولوجيا مثلًا قادرة على توفير أكبر عدد من التعبيرات والمصطلحات اللغوية للكاتب للاختيار من بينها وتطويع الأنسب للسياق؛ لأنه قد لا يسعف الكاتبَ عقلُه في الإتيان بكل المفردات في آن واحد.

أرى أنه مهما بلغ تطور تلك التقنيات فينبغي لنا حصرها في أدوار معينة (مساعدة) ولا نعطيها دورًا أساسيًا، فكما ذكرتي بدلًا من بحثنا في المعاجم عن المرادفات نختصر الوقت بالبحث في التطبيقات. المشكلة هنا تكمن في مقاومة المغريات التي تقدمها تلك التقنيات فهي تم تصميمها أساسًا لتولى بعض المهام التي يؤديها الإنسان والخطير أن تلك المهام تتعلق بالإبداع الفكري.

أما في المستقبل فاظن أن الأمر سيكون أكثر تطورا وان المحتوى المولد قد لا يحتاج للتنقيح الكثير لأنه سيكون أكثر جودة وانسانية، وربما أصبح الحصول على قصص مطولة شبيهة بالروايات أقرب للواقع.

في هذه الحالة هل ينتهي دور الكاتب؟

إذ كيف أستطيع أن أصف هذا العمل بأنه من عمل كاتب معين وهو وليد روبوت؟

وهنا هل تكون هذه استفادة من التكنولوجيا في الكتابة، أم اعتماداً عليها؟

عزيزتي وفاء،

حقيقة الامر لم يصادفني أمر كذلك، هل هناك نوعية من البرامج يمكن أن تطلعيني عليها حتى أرى ذلك الأمر.

المشكلة في الكتابة في وفاء هي أنه نحن كبشر في العملية الإبداعية حتى نبذل العديد من الجهد لنقوم بكتابة عمل أصيل يحمل أفكارا ونزعة شخصية إنسانية، تمام مثل ردك هنا هو نتاج لخبراتك ومن الصعب أن أحصل على نفس الرد بشكل كامل من شخص آخر لأنه يعبر عنكِ أنتِ، أما في الكتابة من الذكاء لاصطناعي فهو ليست نتاج خبراته بل نتاج خبرات الأخرين من كتاب وبكل الأحوال فهو يخرج لنا صورة مجمعة من هذه الأفكار الإبداعية ويمكن بسهولة لمن يمتلك الخبرة أن يصل إلى أصل الأفكار التي طرحها الذكاء الاصطناعي، فهو غير قادر ويمكنني أن أقول ولن يكون قادر على استخلاص أفكار ذاتية لأنه يعمل من خلال البيانات التي يحصل عليها والأوامر التي تم ضبطه عليها.

السؤال ماذا تقصد هنا بالذكاء الاصطناعي؟

القصد باستخدام برامج مثل chat GPT الذي ظهر مؤخرا يمكنك أن تتحدث معه أو تسأله عن شيئا ما ويقوم بالإجابة عنه. مثل محرك البحث جوجل ولكن ردوده بطريقة بشرية وكأنك تتحدث مع صديق مثلا.

الذكاء الاصطناعي أقصد به الأدوات مثل chat GPT ولكنني أتحدث هنا التكنولوجيا بشكل عام، بما فيها بعض الوسائل التي ذكرتها، وبعض الوسائل التي تشبه chat GPT.

كلما واسيت نفسي بهذا الأمل

ورغم افتقار تلك الأعمال للمسة الإنسانية

لطمتني بهذه الحقيقة

إلا أنه بتطويرها في المستقبل قد تضفي لمسة الإبداع لذلك المحتوى ليمنح فرصة للمدعين بدخول المنافسة بدون حق.