هل يوجد سبب لكل ما يحدث ؟! هل سنظل هكذا تفعل بنا الحياة ما يحلو لها ولن نجد طريق للوصول الي ما نريد ، لابد من يوم ستحلو به الحياة ، لقد اصبح اليوم ممل ككل يوم ، وما الجديد فكل الأيام سواء لا فرق بين امس واليوم الامر متروك لك انت من يختار ، لم يمر يوم اخترت به شئ في كل يوم يمر تجبرني الحياة علي اتخاذ مسارات وطرق لا اريد ان امر بها ولم يكن بيدي شئ سوي ان امر مجبر او اقف في مكاني ، انت بالفعل واقف في مكانك بل كل من حولك يتقدمون وانت ترجع الي الخلف عليك ان تستيقظ وان تدرك مخاطر ما تفعل ، كل ما تفعله هو الحديث الكثير والثرثرة ولا توجد نتيجه لما تقول لم يمر يوم الا وانت تثرثر في رأسى ولا نتيجه وتبقا الايام كما هي من سيئة الي سيئة حتي السوء لم يبقا اسوء ، لا عليك دع الأمر لله ولا تحمل نفسك فوق طاقتها
تخاريف كاتب /بقلم : احمد سالم سالم
لا يا صديقي، لا أوافقك الرأي الإنسان هو من يصنع التغيير في يومه، من ينهض بنفس الرؤية وتوجه بعقلية أن لا شئ يمكن أن يتغير فتأكد بأنه لن يتغير مادام يؤمن بأن كل ما يحدث معه بنفس الروتين.
ولكن ما يحدث أحيانا أن الإنسان يتمنى التغيير في حياته للأفضل ولكن بدون أن يجتهد أو أن يتحرك من مكانه، وقد صدق باولو كويلو عندما قال: "إن البشر يريدون تغيير كل شئ،ويتمنون،فى الوقت عينه،أن يبقى كلُ شئ على منواله"، وهذا ما يجري مع الكثير منا يبحث عن التغيير ولكن بدون التقدم خطوة للأمام.
لا عليك دع الأمر لله ولا تحمل نفسك فوق طاقتها
بالتأكيد أن الأمر كله يرجع لقدرة الله، نحن نسير بإتجاه أقدارنا وماهو مكتوب لنا، ولكن خالقنا يحثنا على العمل والأخذ بالأسباب، فهناك فرق شاسع بين التوكل والاتكالية في هذه المسألة، وبما أن ما نقوم به في الاتجاه الصحيح لابد من البدأ في العمل عليه وليس الثرثرة حوله فقط.
هل سنظل هكذا تفعل بنا الحياة ما يحلو لها ولن نجد طريق للوصول الي ما نريد
هذه العبارة التي تشغل بال الكثير من الناس، ولا أنكر أنني كنت منهم.. الرد الأنسب لها هو قول الإمام الشافعي: نعيب الزمانا والعيب فينا وما لزمانا عيب سوانا.
الفكرة من هذا أنني أتحمل نتيجة أفعالي لا أحد مسؤل عن هذا الشعور، لا الظروف ولا الحكومات ولا الأهل ولا غيرهم أنا فقط من أتحمل ذنب وصولي لهذا الشعور بينما بإمكاني أن أخوض تجارب أفضل وأحصد نتائج أفضل .
انت بالفعل واقف في مكانك بل كل من حولك يتقدمون وانت ترجع الي الخلف
أنا لا أقف مكاني، في كل يوم هناك أشياء جديدة يمكنني فعلها فلو قمت بأشياء صغيرة متراكمة هو أفضل من ألا أفعل شيء.
لو قمت بالدخول إلى عالم الانترنت "المجاني" وتعلمت كل يوم شيء صغير لمدة 15 دقيقة ففي نهاية العام سيكون لدي حصيلة مهمة ولو قمت بزيادة هذا الوقت سأسصبح مختصًا في مجال ما.
لو قمت بالالتحاق بدورة تدريبية كل شهر على "يودمي" أو" كورسيرا " أو "إدراك " وغيرهم الكثير من منصات التدريب المجاني أو المدفوع بقيمة بسيطة فهذا يعني أنني حصلت على 12 كورس في نهارية السنة. ولو استمعت ل 30 ساعة في الشهر عن تخصص معين أو مجال ما فهذا يعني أنني في نهاية العام سأكون حصدت 360 ساعة بإمكانها أن تغير طريقة تفكيري ونتائجي ولم قمت باستثمار هذا العلم في نفسي وطبقته وعلمته للآخرين هذا سيجعلني مختص في هذا المجال. لأنه سيزيد إدراكي ووعي وسيجذب لي الكثير من الفرص . المهم أن أبدأ وأتوقف عن المقارنات فما وصل إليه غيري لا يهمني لأنه نتائج سعيه فما هي نتائج سعيي أنا؟!
التعليقات