هل علينا رفض الماضي بالكلية أم أنّ ذلك غير منطقي! وإذا كان علينا قبول بعض الأمور التي مضت وطرح أخرى، فمن سيحدد ويضع معايير لذلك؟
لأنّ هناك من يريد إحداث قطيعة كلية بين الحاضر والماضي..
لاعتقادهم أنّ الماضي "مجرد فترة لها خصائصها المكانية والزمانية" وليس بالضرورة أن تكون ذات فائدة لحاضرنا ومستقبلنا! مُتناسين إيجابيات الماضي كالتعلم من أخطاءه، أو تقدير ما مضى واعتباره جزءا منا ومن الجميع وأنه ليس بذلك السوء أو عدم النفع..
فيما نجد على الجانب المقابل رأيا آخر مخالفا تماما!
وقد يحلوا للبعض تسميتهم بأصحاب النوستالجيا، أو مقدسوا الماضي أو المهوسون بما مضى أو المتعلقون به أشد تعلق.. فلا تكاد تسمع أحدهم يتحدث إلا وتسمع استشهاده بأحداث مضت أو محاولته المقارنة بين الماضي واليوم من كل النواحي وليس مجال أو اثنين.. وبين الفريقين لا أعلم حقيقةً هل علينا العيش في الماضي أو رفضه ومواصلة الطريق!! وهنا أقصد كل ما يتعلق بالماضي الشعبي أو الأممي أو الشخصي..
كيف نرد على كلا الفريقيين بعيدا عن افتراضات تحقيق التوازن بين الماضي والحاضر؟
التعليقات