العادات و التقاليد هو دستور العائلات و هو المحرك الاساس في توجيه بوصلة و تحديد طريق حياتك في معظم المجتمعات العربية .

و في كثير من الاحيان تعتقد انه سبب تعاستك و حرمانك من تحقيق اهدافك الشخصية

تحديدا" في سن العشرينات يظهر في خاطرك مقولة " لا اريد ان امشي وراء القطيع " ، هذه حياتي يجب ان اعيش فيها كما اريد ، لا اريد للجهل و الرجعية يد للتحكم في حياتي . و تنام و تستيقظ بعد 30 عام و يظهر امامك كل الحقيقة ، التي يمكن ان ينكرها البعض حتي لا يجلد نفسه بعد فوات الاوان.

و هو ان من سابقونا كان لديهم حق . هم عاشوا من قبلنا 40 عام او اكثر من التجربة و المعايشة حتي توصلوا الي افضل طريقة للعيش في هذا الزمن و قدموا اليك مختصر السنوات في بعض من الكلمات التي تبلغ قيمتها اغلي من الذهب و هو العمر .

لا تقول لهم لا ، لا تحكم عقلك . التاريخ يعيد نفسه ، لست انت اول من يعيش علي هذا الارض .

ما توصلنا اليه من تقدم اليوم ينسب الي أجدادنا

وهو تحصيل لعدد لا يحصي من المحاولات ، فواجب علينا الاستفادة من خبرات من عاشوا حتي لو يوم واحد قبلنا ، هذه اليوم سيوفر عليك الكثير من الجهد و وقت التجربة و عقوبات الاخطاء .. فما بالك لو رزقت و استمعت لفترة لعجوز يحكي لك تجربة حياته في سن السبعين ... هذا في اعتقادي انه الكنز الذي يبحث عنه العديد في بطون الأرض و لكن هو في الحقيقة فوقها .. قد تراه جالسا ينتظر الحافلة في بعض الأحيان .