كلما طالت المدة زادت المشاكل؟ تسمع هذه الجملة كثيرًا في العلاقات العاطفية أليس كذلك؟

تطلق هذه الجملة دائمًا بهدف نصح المخطوبين للتعجيل بالزواج، يقول الناس دائمًا طول المدة في الخطوبة يعني زيادة المشاكل!

تشعرك الجملة كما لو أنه ينبغي لك أن تهرب بسرعة من المشاكل وتختبأ والمخبأ في ذلك هو الزواج! وهنا يأتيك تساؤول ما، مذا يعني هذا؟ هل المشاكل أمر دوري يحدث كل مدة معينة؟ أم أنه يحدث بسبب خلل في المفاهيم الشخصية وخلل في تصورات كل طرف وحقوق وتصوره عن الآخر وبعض سوء الظن أو التباس المواقف؟

ألا تحدث المشاكل لأننا نحمل طباعًا ينبغي علينا كشفها للطرف الآخر بشكل ما وينبغي عليه أن يقرر إذا كان سيتقبلها أم لأ؟ أليست هذه هي الأسباب الطبيعية؟ لماذا نرجعها بهذه الجملة للزمن إذن؟ ألا يجعلنا هذا متواكلين بشكل ما غير واقفين على أرض صلبة وحقيقية حول تفهم العلاقات وحقيقتها وما ينبغي عليه أن تكون؟

ثم تساؤول آخر! ألا يجعلنا هذا نعيش في نمط الضحية للزمن تارة، وضحية للمشاكل تارة أخرى، وضحية للظروف المجتمعية تارة ثالثة، وتارة رابعة وخامسة؟! هل هذا فعلًا معناه نقل الإشكاليات لما بعد الزواج؟