ذات مرة كنت على وشك اتخاذ قرار شديد الأهمية في حياتي، بل إن على أساسه كانت سيتحدد مصيري للسنوات القادمة، وكنت مترددة لدرجة تؤرقني، حتى عدلت عنه فجأة. لماذا؟ لأنني رأيت منشورًا على فيسبوك يتحدث عن فكرة تعجل الإنسان في اتخاذ قرارات حياته وعدم رضاه عن حياته وكيف تجعله يعيش حياة بائسة ويندم. لمسنى الكلام وشعرت بأنها رسالة. مِن مَن؟ أرجو ألا يسألني أحد هذا السؤال لأني لا أعرف.
هذه القصة لتوضيح الفكرة فقط. أنا أصلًا شخص لا يؤمن بالإشارات والرسائل وهذا الكلام، ولكن هذا لا يمنع أنها تنطبق على الكثيريييين.
الكثير يؤمنون بأن الكون يتواصل معهم عن طريق الإشارات، وكأن الكون يمتلك شبكة اتصالات يبث من خلالها لنا رسائله. لماذا قد يفعل ذلك؟ في الحقيقة أرى أنه حتى لو عمل الأمر مرة ومرتين ونجح موضوع الإشارات هذا، فهذا محض صدفة لا أكثر. أُفضّل أن يوجهني في حياتي قلبي وعقلي، قلبي حين يخبرني بارتياحي للأمر من عدم ارتياحي له، وعقلي حين يبحث في الدروب المنطقية. لا إشارات ولا رسائل.
بعض الأشخاص على الجانب الآخر لا يتخذون قراراتهم الهامة في الحياة إلا بعد استشارة أهل الخبرة والعلم.
فماذا عنك؟ ما هي الطقوس المصاحبة لاتخاذ القرارات لديك؟ هل تعتمد على العلامات والإشارات؟
التعليقات