أغلب الناس من الفقراء، وبعضه من الأغنياء، وتلك المشكلة الأساسية التي يمكنك مواجهتها، كيف يمكن للعائلات الفقيرة أن تحقق حياة أفضل لأبنائها؟
كيف يمكن للعائلات الفقيرة أن تحقق حياة أفضل لأبنائها؟
الاستثمار في تربية أبنائهم، سواء على المستوى النفسي والأخلاقي أو التعليمي بكل ما أوتوا من طاقة وأموال حتى قليلة، هذا أكثر ما يمكن تقديمه لهم، فكم من أشخاص متميزين خرجوا من عائلات فقيرة، فالفقر ليس عائق.
من تجربتي الشخصية وقد عشنا في اسرة فقيرة، لقد كان والدي رحمه الله مؤمن بتعليمنا وبالرغم من انه لم يكن يقرأ أو يكتب.. والحمد لله نجحنا في أن يكون لنا شأننا في المجتمع . الفقر ليس عائق .
رحمة الله على والدكم أ. مازن.
أنا متيقنة من أنّ والدينا قدّما أفضل ما لديهما. قد يكون ليس الأفضل على الإطلاق مقارنة بالعالم خارج المنزل ولكنه كان بالتأكيد كل ما استطاعا تقديمه.
من الأمور التي أشيد بها أيضًا هي تعريض الأبناء للحياة العملية في سنٍ صغيرة، حتى وإن لم تتواجد الحاجة المادية لذلك. هذا سيكسبهم مهارات يحتاجونها ولم تكن المدرسة أو التعليم النظامي ليدرسهم إياها أو يوصلها لهم بهذا الشكل الواقعي للغاية. أحب جدًا ان أرى طفلًا يزج به والده لتجربة البيع والتفاوض مع الناس ومحاولة إقناع العملاء بالشراء، وهذا مجرد مثيل بسيط كشرح للنقطة التي ذكرتها.
يجب أن نتذكر أن العائلات ذات المستوى الاقتصادي المتعثّر لديها الحق في توفير الحياة الأفضل لأبنائها، وأن ذلك ليس عائقًا لتحقيق النجاح والسعادة. إليكم بعض النصائح التي قد تساعدكم في هذا المجال:
- التعليم: يعتبر التعليم الأساس الأهم لتحقيق حياة أفضل.
- تطوير المهارات: تعزيز قدرات الأبناء وتنمية مهاراتهم.
- التواصل والدعم العائلي: تعزيز الروابط العائلية القوية يمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة الأبناء.
- توفير فرص العمل: محاولات مساعدة الأبناء في العثور على وظائف جزئية أو فرص عمل مؤقتة أثناء فترة دراستهم. هذا سيمنحهم الفرصة لاكتساب الخبرة وتحقيق دخل إضافي يساهم في تحسين ظروف الحياة.
- الاستفادة من الموارد المجتمعية: البحث عن المنظمات والمؤسسات المحلية التي تقدم الدعم والمساعدة للعائلات ذات الدخل المحدود. قد توفر هذه المؤسسات المساعدة في مجالات مثل الرعاية الصحية والإسكان والتغذية.
أغلب الناس من الفقراء، وبعضه من الأغنياء، وتلك المشكلة الأساسية التي يمكنك مواجهتها، كيف يمكن للعائلات الفقيرة أن تحقق حياة أفضل لأبنائها؟
من خلال تدعيم الجوانب الأخرى غير المادية مثل الدعم النفسي والاجتماعي والذي هو أفضل شيء قد تقدمه الأسرة لأبنائها، والتعليم هو بالتأكيد يتطلب نفقات مادية في المراحل التعليمية المتقدمة ولكن يمكن حلها من خلال الإدخار.
أظن أن وضعهم في الصورة، والهبوط بهم إلى أرض الواقع، هو أمر مهم للغاية. يجب التعامل مع الأمر بواقعية معتدلة، بالدعم العاطفي دون الحاجة إلى الانفصال عن الواقع. لأن تحقيق الخروج الآمن من الوضع الاقتصادي الصعب يتطلّب بدوره أن يكون الإنسان واعيًا بالواقع من حوله، وبالتالي فإن الدعم العاطفي المفرط في هذا السياق قد يؤدّي إلى انفصال الأفراد بالواقع، وهو ما سيصدمهم به على الفور.
أظن أن وضعهم في الصورة، والهبوط بهم إلى أرض الواقع، هو أمر مهم للغاية. يجب التعامل مع الأمر بواقعية معتدلة، بالدعم العاطفي دون الحاجة إلى الانفصال عن الواقع. لأن تحقيق الخروج الآمن من الوضع الاقتصادي الصعب يتطلّب بدوره أن يكون الإنسان واعيًا بالواقع من حوله، وبالتالي فإن الدعم العاطفي المفرط في هذا السياق قد يؤدّي إلى انفصال الأفراد بالواقع، وهو ما سيصدمهم به على الفور.
الإفراط في كل الأمور عواقبها وخيمة يا علي، لذا يجب الاعتدال فتقديم الدعم المعنوي والعاطفي حتى لا تتصادم أحلامهم مع الواقع.
لا يجب اقتصار مصطلحي الفقر والغنا على المال.
فإن كنت تقصد فقر المال، فيجب على العائلات ألا تنجب كثيراً وتأتي إلى العالم بأشخاص بائسين، كما لا بد من تعليم مبادئ وقيم الحياة، كالغنى، والرضا، والاستعفاف، والسعي للعمل، فمَن يسعى يجد ثمار سعيه، لا أعلم فأنا لا أتعاطف مع المتسولين مثلاً، لأنهم قادرون على خلق حياة أفضل لهم، لكنهم لم يسعوا، ففضلوا الحصول على المال بطريقة سهلة.
التعليقات